فى بيتنا فأر
بقلم : محمود عبد الحفيظ
ماذا تفعل اذا دخل فى بيتك فأر؟
بالطبع ستكون كارثة لجميع افراد الاسرة و سيشهد البيت حالة طوارىء قصوى من الدرجة الاولى و فى هذه الاوقات من الطبيعى ان يشهد محيط المنزل كله حظر تجول لان اغلب سكان البيت بيطلعوا يقفوا فوق الكنبة و مبينزلوش على الارض خوفا من الفأر!
وسط كل هذا القلق و التوتر الذى يصيب المنزل تجد رجل البيت و الذى يمثل القلة المقاومة و المعارضة لجبروت الفأر و هو الذي يحاول المقاومة ممسكا بشبشبه البيلاستيك او عصاية المقشة و بيحاول بكل الطرق انه يطرد الفأر فيضرب بقوة ليكسر زجاج السفرة مرة و يضرب مرة اخرى ليكسر الزهرية الثمينة ولكنه لا يستسلم
ماذا لو لم يستطع فى النهاية هذا الرجل مقاومة الفأر المتسلل القذر
لا يوجد امامه حل سوى طلب المساعدة من قوات اجنبية تبدء بالقوات الشقيقة المتمثلة فى عم عبده البواب مثلا و سى محمد و الحاج فتحى و الواد سيكا الجيران و من جديد يحاولون و يحاولون وان لم يستطيعوا فى النهاية يصلوا للحل الاخير الذى لم يكن يتمناه صاحبنا المسكين صاحب المنزل المغتصب
سيضطر صاحبنا الى استدعاء قوات اجنبية خاصة يعنى هيتصل بشركة مبيدات فئران و هذا الحل سيسبب له خسائر كثيرة
سيسبب خسائر اقتصادية لانه سيضطر الى دفع كل ما تبقى من ميزانية البيت لاخر الشهر للاسف مما سيؤدى الى اعلان حالة التقشف و ربط الحزام فى شتى اركان البيت لفترة ليست بسيطة
و خسائر صحية لان المواد التى ستستخدمها هذه القوات ربما تكون خطيرة ايضا على صحة الاطفال و ستلوث بيئة البيت
ولكن ليس امامنا الان سوى هذا الحل فلتأتى القوات و نتحمل الخسائر
و اخيرا تأتى القوات الاجنبية و التى لا تأتى ابدا بخير الا انها تقتل الفأر اللعين و لكنها تقتل معه كل اخضر فى البيت
فالزرع اللى سهر ابن الراجل المسكين ليالى يزرعه و يفرح كلما رأه ينمو امامه قد مات تماما
و تأثرت صحة الاولاد بسبب المبيدات
و اضطرت الزوجة المسكينه لالقاء كل الطعام فى صناديق القمامة بعدما فسد من المبيدات و اعلنت حالة تقشف عامة فى ارجاء البيت
ولكن وسط ذلك كله كان هناك شئء غريب كانت هناك سعادة فى اعماقهم لانتصارهم فى النهاية على الفأر
و رغم كل الاذى الذى اصابهم شعروا بلذة الانتصار
لم يستسلم الزوج المسكين و اسرته و حاولوا بكل الطرق الممكنة حتى انتصروا و قتلوا الفأر فى النهاية و طردوه من بيتهم
بالرغم من انهم من البداية كان ممكن يغلقوا باب الغرفة التى دخلها الفأر و يقولوا عملنا معاه معاهدة و قسمنا البيت بيننا و بينه
و تخيلوا لو كانوا عملوا كده ماذا سيقال عليهم؟
سيقال جبناء يخافون من فأر
و ماذا اذا دخل فأر جديد الى غرفة اخرى هل كانوا سيغلقوها ايضا و يظلوا هكذا الى ان ينطردوا تماما من المنزل كله
و ماذا عن جيرانهم اذا لم يساعدوهم هل سيسلموا من اذى الفئران؟
و هل اذا عاهد الفئران الجيران بعدم الاذى سيصدقون قولهم ام سيهرولون لاقتحام بيت الجيران عندما يشموا رائحة بعض الجبن على الفور
اعتقد ان الجميع فهم مقصدى و فهم من هو الزوج و اسرته و من هم الجيران
و من هم الفئران
و اتمنى ان نفيق لانفسنا و نستطيع طرد الفئران من بيتنا
بقلم : محمود عبد الحفيظ
ماذا تفعل اذا دخل فى بيتك فأر؟
بالطبع ستكون كارثة لجميع افراد الاسرة و سيشهد البيت حالة طوارىء قصوى من الدرجة الاولى و فى هذه الاوقات من الطبيعى ان يشهد محيط المنزل كله حظر تجول لان اغلب سكان البيت بيطلعوا يقفوا فوق الكنبة و مبينزلوش على الارض خوفا من الفأر!
وسط كل هذا القلق و التوتر الذى يصيب المنزل تجد رجل البيت و الذى يمثل القلة المقاومة و المعارضة لجبروت الفأر و هو الذي يحاول المقاومة ممسكا بشبشبه البيلاستيك او عصاية المقشة و بيحاول بكل الطرق انه يطرد الفأر فيضرب بقوة ليكسر زجاج السفرة مرة و يضرب مرة اخرى ليكسر الزهرية الثمينة ولكنه لا يستسلم
ماذا لو لم يستطع فى النهاية هذا الرجل مقاومة الفأر المتسلل القذر
لا يوجد امامه حل سوى طلب المساعدة من قوات اجنبية تبدء بالقوات الشقيقة المتمثلة فى عم عبده البواب مثلا و سى محمد و الحاج فتحى و الواد سيكا الجيران و من جديد يحاولون و يحاولون وان لم يستطيعوا فى النهاية يصلوا للحل الاخير الذى لم يكن يتمناه صاحبنا المسكين صاحب المنزل المغتصب
سيضطر صاحبنا الى استدعاء قوات اجنبية خاصة يعنى هيتصل بشركة مبيدات فئران و هذا الحل سيسبب له خسائر كثيرة
سيسبب خسائر اقتصادية لانه سيضطر الى دفع كل ما تبقى من ميزانية البيت لاخر الشهر للاسف مما سيؤدى الى اعلان حالة التقشف و ربط الحزام فى شتى اركان البيت لفترة ليست بسيطة
و خسائر صحية لان المواد التى ستستخدمها هذه القوات ربما تكون خطيرة ايضا على صحة الاطفال و ستلوث بيئة البيت
ولكن ليس امامنا الان سوى هذا الحل فلتأتى القوات و نتحمل الخسائر
و اخيرا تأتى القوات الاجنبية و التى لا تأتى ابدا بخير الا انها تقتل الفأر اللعين و لكنها تقتل معه كل اخضر فى البيت
فالزرع اللى سهر ابن الراجل المسكين ليالى يزرعه و يفرح كلما رأه ينمو امامه قد مات تماما
و تأثرت صحة الاولاد بسبب المبيدات
و اضطرت الزوجة المسكينه لالقاء كل الطعام فى صناديق القمامة بعدما فسد من المبيدات و اعلنت حالة تقشف عامة فى ارجاء البيت
ولكن وسط ذلك كله كان هناك شئء غريب كانت هناك سعادة فى اعماقهم لانتصارهم فى النهاية على الفأر
و رغم كل الاذى الذى اصابهم شعروا بلذة الانتصار
لم يستسلم الزوج المسكين و اسرته و حاولوا بكل الطرق الممكنة حتى انتصروا و قتلوا الفأر فى النهاية و طردوه من بيتهم
بالرغم من انهم من البداية كان ممكن يغلقوا باب الغرفة التى دخلها الفأر و يقولوا عملنا معاه معاهدة و قسمنا البيت بيننا و بينه
و تخيلوا لو كانوا عملوا كده ماذا سيقال عليهم؟
سيقال جبناء يخافون من فأر
و ماذا اذا دخل فأر جديد الى غرفة اخرى هل كانوا سيغلقوها ايضا و يظلوا هكذا الى ان ينطردوا تماما من المنزل كله
و ماذا عن جيرانهم اذا لم يساعدوهم هل سيسلموا من اذى الفئران؟
و هل اذا عاهد الفئران الجيران بعدم الاذى سيصدقون قولهم ام سيهرولون لاقتحام بيت الجيران عندما يشموا رائحة بعض الجبن على الفور
اعتقد ان الجميع فهم مقصدى و فهم من هو الزوج و اسرته و من هم الجيران
و من هم الفئران
و اتمنى ان نفيق لانفسنا و نستطيع طرد الفئران من بيتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق