بقلم محمود عبد الحفيظ
من الاخبار الجميلة اللى سمعناها امس قرار وزير الداخلية المحترم بحل أمن الدولة نهائيا و قد ساد الفرح بين أوساط المصريين كلهم بهذا القرار.
الحقيقة ان كلنا كنا عارفين انه كانت هناك انتهاكات لخصوصية المواطنين من جهاز أمن الدولة و لكن ليس بالصورة التى اكتشفناها من المستندات التى سربت بعد اقتحامه . لم أكن أتخيل ان جهاز أمن الدولة يتدخل و يتجسس حتى فى أتفه الأمور و أبسطها لهذه الدرجة.
كنت أشاهد برنامج اخبارى كان يستضيف شاب و فتاة كانوا قد وجدوا ملفات لهم بعد اقتحام مبنى أمن الدولة بمدينة نصر ، قالت الفتاة أنه حتى محادثاتها التليفونية كانت قد فرغت بالكامل بالورقة و القلم و أنها وجدت رسائل مطبوعه من بريدها الاليكترونى فضلا عن تقارير كاملة حتى عن محاولاتها الالتحاق بوظيفة و تفاصيل عن المقابلات الشخصية التى تمت معها من اصحاب العمل!
وقال الشاب انه وجد مستندات من بريده الاليكترونى و من حاسبه الشخصى بعد قرصنتهم.
وقت اقتحام أمن الدولة لما شفت فى الفيديوهات كمية المستندات المفرومة و المحروقة و مع ذلك كم هائل من المستندات اللى ملحقوش يدمروها استغربت جدا و قلت فى نفسى ايه كمية الورق دى كلها؟ المستندات دى ممكن يكون فيها ايه؟
لكن لما شفت الفتاة و هى تقول انها وجدت لها تقريبا كرتون كامل ملىء بالاوراق و لما سمعتها بتقول ان مكالماتها التليفونية كانوا بيفرغوها بالورقة و القلم حسيت ان الناس دى مكانوش بيتجسسوا على الناس من باب تأمين الدولة لا دول كانوا فاضيين تقريبا و على رأى المثل "الفاضى يعمل قاضى" و فعلا هم كانوا عاملين علينا قضاة لانهم كانوا بيتجسسوا علي الناس و بيعتقلوهم بدون محاكمات قضائية لانهم كانوا بيعتبروا نفسهم قضاة.
وقتها تأكدت تماما ان أنا بالتأكيد فيه كرتون ورق يخصنى فى أمن الدولة مش علشان انا راجل سياسى ولا كده لا بس لانى كنت بتكلم على النت من زمان بحرية و مكنتش ممكن أفكر ابدا ان تليفونى او بريدى الاليكترونى ممكن يكون متراقب و كنت بشتم فى الحكومة عادى جدا وكنت بنشر على الفيس بوك اى حاجة تكون ضد النظام
و بعدين فكرت قلت يعنى هم لو كانوا مراقبين تليفونى فعلا ممكن يكونوا فرغوا مثلا المكالمات بتاعتى مع زوجتى أيام الخطوبة؟ طبعا ما هم فاضيين بقى. بس لو الموضوع كده يبقى أنا عاوز ملفاتى اللى فى أمن الدولة يا جماعة لو سمحتوا مش علشان خايف حد يقرا الكلام بتاعى لخطيبتى لا عادى ماهو كلام زى اللى اى واحد بيقوله لخطيبته بس علشان يبقى دليل استخدمه مع زوجتى العزيزة لو جت فى يوم مثلا قالتلى انت عمرك ما قلتلى بحبك اطلعلها الملفات و اقولها اهه قولتلك و كله بالمستندات الرسمية.
ما أنا فاضى انا كمان و الفاضى يعمل قاضى.
من الاخبار الجميلة اللى سمعناها امس قرار وزير الداخلية المحترم بحل أمن الدولة نهائيا و قد ساد الفرح بين أوساط المصريين كلهم بهذا القرار.
الحقيقة ان كلنا كنا عارفين انه كانت هناك انتهاكات لخصوصية المواطنين من جهاز أمن الدولة و لكن ليس بالصورة التى اكتشفناها من المستندات التى سربت بعد اقتحامه . لم أكن أتخيل ان جهاز أمن الدولة يتدخل و يتجسس حتى فى أتفه الأمور و أبسطها لهذه الدرجة.
كنت أشاهد برنامج اخبارى كان يستضيف شاب و فتاة كانوا قد وجدوا ملفات لهم بعد اقتحام مبنى أمن الدولة بمدينة نصر ، قالت الفتاة أنه حتى محادثاتها التليفونية كانت قد فرغت بالكامل بالورقة و القلم و أنها وجدت رسائل مطبوعه من بريدها الاليكترونى فضلا عن تقارير كاملة حتى عن محاولاتها الالتحاق بوظيفة و تفاصيل عن المقابلات الشخصية التى تمت معها من اصحاب العمل!
وقال الشاب انه وجد مستندات من بريده الاليكترونى و من حاسبه الشخصى بعد قرصنتهم.
وقت اقتحام أمن الدولة لما شفت فى الفيديوهات كمية المستندات المفرومة و المحروقة و مع ذلك كم هائل من المستندات اللى ملحقوش يدمروها استغربت جدا و قلت فى نفسى ايه كمية الورق دى كلها؟ المستندات دى ممكن يكون فيها ايه؟
لكن لما شفت الفتاة و هى تقول انها وجدت لها تقريبا كرتون كامل ملىء بالاوراق و لما سمعتها بتقول ان مكالماتها التليفونية كانوا بيفرغوها بالورقة و القلم حسيت ان الناس دى مكانوش بيتجسسوا على الناس من باب تأمين الدولة لا دول كانوا فاضيين تقريبا و على رأى المثل "الفاضى يعمل قاضى" و فعلا هم كانوا عاملين علينا قضاة لانهم كانوا بيتجسسوا علي الناس و بيعتقلوهم بدون محاكمات قضائية لانهم كانوا بيعتبروا نفسهم قضاة.
وقتها تأكدت تماما ان أنا بالتأكيد فيه كرتون ورق يخصنى فى أمن الدولة مش علشان انا راجل سياسى ولا كده لا بس لانى كنت بتكلم على النت من زمان بحرية و مكنتش ممكن أفكر ابدا ان تليفونى او بريدى الاليكترونى ممكن يكون متراقب و كنت بشتم فى الحكومة عادى جدا وكنت بنشر على الفيس بوك اى حاجة تكون ضد النظام
و بعدين فكرت قلت يعنى هم لو كانوا مراقبين تليفونى فعلا ممكن يكونوا فرغوا مثلا المكالمات بتاعتى مع زوجتى أيام الخطوبة؟ طبعا ما هم فاضيين بقى. بس لو الموضوع كده يبقى أنا عاوز ملفاتى اللى فى أمن الدولة يا جماعة لو سمحتوا مش علشان خايف حد يقرا الكلام بتاعى لخطيبتى لا عادى ماهو كلام زى اللى اى واحد بيقوله لخطيبته بس علشان يبقى دليل استخدمه مع زوجتى العزيزة لو جت فى يوم مثلا قالتلى انت عمرك ما قلتلى بحبك اطلعلها الملفات و اقولها اهه قولتلك و كله بالمستندات الرسمية.
ما أنا فاضى انا كمان و الفاضى يعمل قاضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق