بقلم : محمود عبد الحفيظ
لفت انتباهى خبر قرأته فى احدى الصحف الاجنبية عن تظاهرة قامت فى استراليا و اتجهت الى منزل الوزير المسؤول عن الطرق هناك فما كان منه الا ان ذهب على الفور و تقدم باستقالته و اعتذر للجميع فى حوار اجراه معه التليفيزيون ... هل تعلمون ماذا كان سبب التظاهرة و سبب استقالة الوزير ؟
كانت فتاة تمشى مع كلبها فسقط فى حفرة و عندما اتى رجال الانقاذ ليخرجوه كان الكلب قد مات !!! تخيلوا استقالة وزير من منصبه بسبب كلب؟ هل هذا يعقل؟ طبعا هنسمع كلام من عينة "لا مش للدرجة دى يعنى"... و لكنى سأذكرك فقط بسيدنا عمر بن الخطاب عندما قال "لو أن دابة تعثرت فى العراق سيسأل عنها عمر لماذا لم تمهد لها الطريق" ...
عندما تتأمل ذلك المشهد جيدا و تعود بذاكرتك للخلف لمدة سنة تقريبا و تتذكر لقاء فى قناة المحور مع أم و أب فقدوا طفلهم عندما كانت تسير الام على كوبرى روض الفرج فجرا لتذهب الى عملها فسقط ابنها الذى كان يسير بجانبها فى حفرة مباشرة الى النيل ... و عندما ذهبت لتستنجد بقسم الشرطة اهانها الضابط و لم يستجيب لها احد لعدة ساعات حتى تم اخراج جثة الطفل بعدها بحوالى 4 او 5 ساعات بواسطة بعض الصيادين وجدوها تطفو على سطح النيل ... و قتها لم نسمع حتى ان اى حد فى وزارة البيه الوزير اتكلم عن الحادث او ان احد قد تم محاسبته.
كتبت هذا الموضوع عندما رأيت بعض التعاطف مع الرئيس المخلوع من بعض الناس لانه الان رهن التحقيقات .. و هذه السيدة التى فقدت طفلها بسبب الاهمال لماذا لم تتعاطف معها و غرقى العبارة الذين تجاوزوا 1000 غريق ماتوا و كانوا طعاما سائغا لاسماك القرش بسبب الرشاوى و الاهمال و المحسوبية "بتاعت جمال بيه و اصحابه" و ايضا تم تبرئة المتهم .. و غير هذه القصص الاف القصص و الكوارث تمت فى 30 سنه و لم نرى الرئيس المخلوع يحرك ساكنا حتى سوى بعض التصريحات ...
اذا كانت حياة الكلب فى استراليا تساوى اكثر من حياة الانسان فى عهد الرئيس المخلوع فلماذا نتعاطف معه و نحزن عليه اذن؟. هو من اختار مصيره بنفسه فأصبحت حياته كأى مصرى لا تساوى شيئا... لماذا لا تنظر للموضوع بان السيدة التى فقدت طفلها فجرا عندما قالت "حسبنا الله و نعم الوكيل" قد استجاب لها الله ردا على دعوة المظلوم؟ "وعزتى وجلالى لأنصرنك و لو بعد حين" .. لماذا لا تنظر ان الغرقى فى عرض البحر قبيل موتهم قد دعوا على الظالم فلم يرد الله دعوتهم ...
كتبت هذا الموضوع عندما رأيت بعض التعاطف مع الرئيس المخلوع من بعض الناس لانه الان رهن التحقيقات .. و هذه السيدة التى فقدت طفلها بسبب الاهمال لماذا لم تتعاطف معها و غرقى العبارة الذين تجاوزوا 1000 غريق ماتوا و كانوا طعاما سائغا لاسماك القرش بسبب الرشاوى و الاهمال و المحسوبية "بتاعت جمال بيه و اصحابه" و ايضا تم تبرئة المتهم .. و غير هذه القصص الاف القصص و الكوارث تمت فى 30 سنه و لم نرى الرئيس المخلوع يحرك ساكنا حتى سوى بعض التصريحات ...
اذا كانت حياة الكلب فى استراليا تساوى اكثر من حياة الانسان فى عهد الرئيس المخلوع فلماذا نتعاطف معه و نحزن عليه اذن؟. هو من اختار مصيره بنفسه فأصبحت حياته كأى مصرى لا تساوى شيئا... لماذا لا تنظر للموضوع بان السيدة التى فقدت طفلها فجرا عندما قالت "حسبنا الله و نعم الوكيل" قد استجاب لها الله ردا على دعوة المظلوم؟ "وعزتى وجلالى لأنصرنك و لو بعد حين" .. لماذا لا تنظر ان الغرقى فى عرض البحر قبيل موتهم قد دعوا على الظالم فلم يرد الله دعوتهم ...
جملة اخرى اسمعها كثيرا و هى ان الرئيس المخلوع ليس له ذنبا و انما البطانة الفاسدة هى من افسدت كل شىء و انه لم يكن يعلم بهذا الفساد ... اقول فقط ان هذا مجرد تخيل او محاولة لاختلاق عذر ... من منا رغم انشغالنا بكثير من امور الحياة و السعى ليلا ونهارا لاجل لقمة العيش و ثمن الدروس الخصوصية للاولاد لا يذهب بيته ليلا مثلا ليشاهد و لو جزء يسير من برامج التوك شو التى كان شاغلها الشاغل هو لقاء حصرى مع "اى حد عنده مصيبة" ... من منا لا يعرف الاخبار حتى عن طريق الانترنت او عن طريق الاصدقاء .. فما بالك برئيس الدولة الذى كل ما يجب ان يشغله هو اخبار المواطنين الم يكن عنده تلفيزيون مثلا ليشاهد مشاكل الناس تعرض عليه ليلا و نهارا .. الم يقرأ يوما جريدة؟! الم يحاول ان يسأل او يستفسر عن حياة المواطنين؟
اذا كانت الاجابة انه لم يكن يهتم بالسؤال او محاولة معرفة حال الشعب و كيف يعيش الناس فهو ظالم يستحق ما وصل له ايضا فاذا لم يهتم باخبار الناس فبماذا كان يهتم؟
و اذا لم يكن يشاهد التلفيزيون فكيف كان يقضى يومه الطويل وهو "معندوش مثلا شغلانة بعد الظهر علشان يدفع قسط الثلاجة و الغسالة" يعنى كان معظم وقته فاضى.
و اذا كان يشاهده و لكنه لم يكن يشاهد البرامج التى كانت تعرض حياة المواطنين و مشاكلهم فماذا كان يشاهد الرئيس مسلسلات "مهند " مثلا؟
لن اقول لك اننى اشمت او اتشفى فى الرئيس المخلوع و لكنى اقول انها ارادة الله فوق الجميع و ان الله يترك الظالم ليتمادى فى ظلمه ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر
توقيع :" صعيدى من مصر