بقلم : محمود عبد الحفيظ
الفتنة الطائفية موضوع مؤلم و شوكة فى حلق مصر ..
المشكلة أننا نتعامل مع الموضوع بطريقة خاطئة و هى اننا نحاول ان نداريه فقط و لا نحاول ان نقضى عليه .. تماما كالذى يصيبه العفن فبدلا من ان يتطهر و يستحم يستخدم الكولونيا ليدارى الرائحة ....
فى كل مرة تحدث احداث طائفية فى مصر نستخدم الاغانى الوطنية و صور الشيوخ و القساوسة متعانقين و تنتهى المسألة بدون البحث عن الاسباب الحقيقية و حل المشكلة للابد...
هل يوجد فتنة طائفية فى مصر؟ يجب ان نصارح انفسنا و نعترف .. نعم هناك فتنة طائفية فى مصر منذ فترة طويلة جدا و نحن لا نحلها و انما نكتفى برش الكولونيا و نقول فى كل المحافل و الاجتماعات ان المصريين نسيج واحد و لا يوجد طوائف او مشاكل ....
من الذى يحاول اشعال الفتنة؟ تعودنا و عرفنا من قبل الثورة ان لعبة الفتنة كانت سلاح فى يد أمن الدولة و النظام البائد و كانوا يستخدموه عندما يريدوا الهاء الناس فى شىء لاخفاء "مصيبة من مصايبهم"....
طيب لماذا نستبعد الان فكرة ان النظام السابق هو من يستخدمها خاصة بعد التطورات الاخيرة التى شهدت حبس رموز النظام و نجاح للثورة و ان هناك من يهمه فعلا اسقاط الثورة؟؟! ....
و لماذا نقع دائما فى نفس الفخ اللى حافظينه من سنين ؟
الفتنة الطائفية فى مصر فتنة مدبرة و ليست فتنة مأصلة و الدليل على ذلك ان اى شخص مصرى مسلم اذا سألته عن جاره او صديقه او زميله المسيحى سيجاوبك بأنه على قدر كبير من التوافق معه و يحترمه و هكذا ايضا اذا سالت مصرى مسيحى عن صديقه المسلم ستحصل على نفس الاجابة ....
هذا بالنسبة للفرد و لكن عندما تثار اى قضية يتجمع الاقباط منددين بأنهم مضطهدين و اذا سالت اى منهم عن اى مشكلة هو تعرض لها شخصيا بسبب كونه مسيحيا لن تجد أو ستجد مشاكل عادية بسيطة يمكن ان يتعرض لها اى شخص بغض النظر عن دينه ...
اذن هناك من اقنعهم بذلك عن عمد و هناك من يحاول تحريك الفتنة فى مصر ...
و العكس صحيح هناك من يقنع التيارات الاسلامية ان هناك محتجزين مسلمين فى الكنيسة مثلما حث أمس فى امبابة...
اذن هناك يد تعبث فى مصر و تحاول تفجير ألغام الطائفية فى وجه المصريين ...
كنا نستخدم نفس الحلول العقيمة فى كل مرة لمعالجة الامر ونستمر كالعادة فى رش الكولونيا حتى تضيع الرائحة النتنة للطائفية...
لم نحاول و لو لمرة واحدة ان نبحث عن المحرك الحقيقى للفتنة و نحاسبه ...
لم نفكر و نحن نمر بهذه الايام العصيبة فى تاريخ مصر ان نبحث من له مصلحة فى اشعال الفتنة الان و لم نفكر ان مجرمين أمن الدولة "آكلى لحوم البشر" مازالوا طلقاء أحرار يسعون فى الأرض خرابا انتقاما من الثورة و شبابها و من شعب مصر كله بعد أن فقدوا سلطتهم المطلقة على البلاد و أظن ان الكاتب بلال فضل قبل فترة قد ذكر ذلك فى مقالاته التى تكشف الخطط الاجهادية للثورة و التى تبدأ بالاجهاد حتى تصل الى الاجهاض ....
أما بعد و بما أننا كلنا أنصار الثورة و أنصار التغيير الايجابى قد حلمنا و استطعنا ان نحقق حلمنا بالثورة فلن نتخلى عنه بسهولة و لن ننتظر حلا من الحكومة كما كنا نفعل أيام الديكتاتورية و الاستعباد فلنتحرك كلنا و لنطفىء نيران الفتنة بأنفسنا و اذا كنا ندعو للتغيير فليكن التغيير فى كل شىء حتى فى عقولنا و انفسنا...
أدعوا الجميع لعمل مؤتمرات مصالحة شعبية فى كل مكان بين أفراد كل المناطق تكون أهدافها وأد الفتنة و التشديد على أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار و عدم الاندفاع وراء اى اشاعات طائفية قد تضر بمصلحة مصر ....
على أصحاب كل التيارات الاسلامية سلفيين و أخوان و كل التيرات الأخرى التعهد بعدم التظاهر أمام أى مبنى دينى سواء كنيسة او مسجد او دير تحت أى ظرف .. و لهم الحرية الكاملة للتعبير عن أرائهم فى الميادين "اللى مفيش اكتر منها" اذا لزم الامر و ينطبق نفس الكلام على التيارات الدينية القبطية ....
على الكنيسة او المسجد و القساوسة و الشيوخ التعهد بأن جميع المنشآت الدينية بالكامل مفتوحة للجميع بمنتهى الشفافية و يستطيع افراد الشرطة الدخول بكل احترام و ادب محترمين قدسية المكان لتفتيشه فى حال وجود اى شكوى و التشديد على ان الجميع سواسية امام القانون و ليس لاحد فضل على احد امام سيادة الدولة...
اذا تم وضع هذه الضوابط سيكون من السهل التعرف على اى بلطجى مندس يحاول القيام بأى عمل اجرامى امام كنيسة او مسجد و سيتم كشفه بسهولة ....
التأكيد على ان ما يحدث فى مصر هو من شأن المصريين فقط و ليس من حق اى دولة مهما كانت التدخل فى شؤون مصر الداخلية بأى شكل من الاشكال و الا عدنا من حيث بدأنا الى عصر الخضوع و الاذلال .........
لن ندعو كما يردد البعض بالغاء خانة الديانة من البطاقة لان الدين عمره ما كان حاجة عيب علشان نداريها انا مسلم اعتز باسلامى و احترم كل قبطى و اقدره و احترم عقيدته و كلانا مصرى نعتز بوطنيتنا ولو كره الحاقدون..
النقطة الاهم و هو طلب من الحكومة بسرعة ضبط و احضار الرؤوس المعروفة فى أمن الدولة و المعروفة بتسلطها و ميلها للعنف و التحقيق معهم و عدم التهاون و استخدام قانون الطوارىء ولو لمرة واحدة فى صالح البلاد...
صرخة الى السيد رئيس الحكومة و الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ... كفاية رش كلونيا من فضلكم زهقنا ... عاوزين نوأد الفتنة و الى الابد ........
الفتنة الطائفية موضوع مؤلم و شوكة فى حلق مصر ..
المشكلة أننا نتعامل مع الموضوع بطريقة خاطئة و هى اننا نحاول ان نداريه فقط و لا نحاول ان نقضى عليه .. تماما كالذى يصيبه العفن فبدلا من ان يتطهر و يستحم يستخدم الكولونيا ليدارى الرائحة ....
فى كل مرة تحدث احداث طائفية فى مصر نستخدم الاغانى الوطنية و صور الشيوخ و القساوسة متعانقين و تنتهى المسألة بدون البحث عن الاسباب الحقيقية و حل المشكلة للابد...
هل يوجد فتنة طائفية فى مصر؟ يجب ان نصارح انفسنا و نعترف .. نعم هناك فتنة طائفية فى مصر منذ فترة طويلة جدا و نحن لا نحلها و انما نكتفى برش الكولونيا و نقول فى كل المحافل و الاجتماعات ان المصريين نسيج واحد و لا يوجد طوائف او مشاكل ....
من الذى يحاول اشعال الفتنة؟ تعودنا و عرفنا من قبل الثورة ان لعبة الفتنة كانت سلاح فى يد أمن الدولة و النظام البائد و كانوا يستخدموه عندما يريدوا الهاء الناس فى شىء لاخفاء "مصيبة من مصايبهم"....
طيب لماذا نستبعد الان فكرة ان النظام السابق هو من يستخدمها خاصة بعد التطورات الاخيرة التى شهدت حبس رموز النظام و نجاح للثورة و ان هناك من يهمه فعلا اسقاط الثورة؟؟! ....
و لماذا نقع دائما فى نفس الفخ اللى حافظينه من سنين ؟
الفتنة الطائفية فى مصر فتنة مدبرة و ليست فتنة مأصلة و الدليل على ذلك ان اى شخص مصرى مسلم اذا سألته عن جاره او صديقه او زميله المسيحى سيجاوبك بأنه على قدر كبير من التوافق معه و يحترمه و هكذا ايضا اذا سالت مصرى مسيحى عن صديقه المسلم ستحصل على نفس الاجابة ....
هذا بالنسبة للفرد و لكن عندما تثار اى قضية يتجمع الاقباط منددين بأنهم مضطهدين و اذا سالت اى منهم عن اى مشكلة هو تعرض لها شخصيا بسبب كونه مسيحيا لن تجد أو ستجد مشاكل عادية بسيطة يمكن ان يتعرض لها اى شخص بغض النظر عن دينه ...
اذن هناك من اقنعهم بذلك عن عمد و هناك من يحاول تحريك الفتنة فى مصر ...
و العكس صحيح هناك من يقنع التيارات الاسلامية ان هناك محتجزين مسلمين فى الكنيسة مثلما حث أمس فى امبابة...
اذن هناك يد تعبث فى مصر و تحاول تفجير ألغام الطائفية فى وجه المصريين ...
كنا نستخدم نفس الحلول العقيمة فى كل مرة لمعالجة الامر ونستمر كالعادة فى رش الكولونيا حتى تضيع الرائحة النتنة للطائفية...
لم نحاول و لو لمرة واحدة ان نبحث عن المحرك الحقيقى للفتنة و نحاسبه ...
لم نفكر و نحن نمر بهذه الايام العصيبة فى تاريخ مصر ان نبحث من له مصلحة فى اشعال الفتنة الان و لم نفكر ان مجرمين أمن الدولة "آكلى لحوم البشر" مازالوا طلقاء أحرار يسعون فى الأرض خرابا انتقاما من الثورة و شبابها و من شعب مصر كله بعد أن فقدوا سلطتهم المطلقة على البلاد و أظن ان الكاتب بلال فضل قبل فترة قد ذكر ذلك فى مقالاته التى تكشف الخطط الاجهادية للثورة و التى تبدأ بالاجهاد حتى تصل الى الاجهاض ....
أما بعد و بما أننا كلنا أنصار الثورة و أنصار التغيير الايجابى قد حلمنا و استطعنا ان نحقق حلمنا بالثورة فلن نتخلى عنه بسهولة و لن ننتظر حلا من الحكومة كما كنا نفعل أيام الديكتاتورية و الاستعباد فلنتحرك كلنا و لنطفىء نيران الفتنة بأنفسنا و اذا كنا ندعو للتغيير فليكن التغيير فى كل شىء حتى فى عقولنا و انفسنا...
أدعوا الجميع لعمل مؤتمرات مصالحة شعبية فى كل مكان بين أفراد كل المناطق تكون أهدافها وأد الفتنة و التشديد على أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار و عدم الاندفاع وراء اى اشاعات طائفية قد تضر بمصلحة مصر ....
على أصحاب كل التيارات الاسلامية سلفيين و أخوان و كل التيرات الأخرى التعهد بعدم التظاهر أمام أى مبنى دينى سواء كنيسة او مسجد او دير تحت أى ظرف .. و لهم الحرية الكاملة للتعبير عن أرائهم فى الميادين "اللى مفيش اكتر منها" اذا لزم الامر و ينطبق نفس الكلام على التيارات الدينية القبطية ....
على الكنيسة او المسجد و القساوسة و الشيوخ التعهد بأن جميع المنشآت الدينية بالكامل مفتوحة للجميع بمنتهى الشفافية و يستطيع افراد الشرطة الدخول بكل احترام و ادب محترمين قدسية المكان لتفتيشه فى حال وجود اى شكوى و التشديد على ان الجميع سواسية امام القانون و ليس لاحد فضل على احد امام سيادة الدولة...
اذا تم وضع هذه الضوابط سيكون من السهل التعرف على اى بلطجى مندس يحاول القيام بأى عمل اجرامى امام كنيسة او مسجد و سيتم كشفه بسهولة ....
التأكيد على ان ما يحدث فى مصر هو من شأن المصريين فقط و ليس من حق اى دولة مهما كانت التدخل فى شؤون مصر الداخلية بأى شكل من الاشكال و الا عدنا من حيث بدأنا الى عصر الخضوع و الاذلال .........
لن ندعو كما يردد البعض بالغاء خانة الديانة من البطاقة لان الدين عمره ما كان حاجة عيب علشان نداريها انا مسلم اعتز باسلامى و احترم كل قبطى و اقدره و احترم عقيدته و كلانا مصرى نعتز بوطنيتنا ولو كره الحاقدون..
النقطة الاهم و هو طلب من الحكومة بسرعة ضبط و احضار الرؤوس المعروفة فى أمن الدولة و المعروفة بتسلطها و ميلها للعنف و التحقيق معهم و عدم التهاون و استخدام قانون الطوارىء ولو لمرة واحدة فى صالح البلاد...
صرخة الى السيد رئيس الحكومة و الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ... كفاية رش كلونيا من فضلكم زهقنا ... عاوزين نوأد الفتنة و الى الابد ........
توقيع : صعيدى من مصر