النهاردة ٢٨ مارس اللي انتظرناه من اسبوع
عالميا:
في منتصف مارس لما كان ترتيب الجدول الصين ثم ايطاليا ثم ايران. كانت سرعة الانتشار بتقوللنا ان بنهاية الشهر هانشوف جدول مختلف
- ايطاليا مكان الصين،
- اسبانيا و المانيا مكان ايطاليا،
- امريكا هاتحصل ايران.
كل دي كانت خرافات مستحيلة من أسبوعين.
اتفرجوا بقى على الجدول النهاردة بالليل و افتكروني.
اللينك https://
وفي مصر:
في الاسبوع الرابع، لما كان معانا ٩٤ حالة.
الفوركاست قال ان في الاسبوع الخامس هانبقى اقل من ٣٠٠. جه الاسبوع الخامس و سجلنا ٢٨٥ بالفعل
في الاسبوع الخامس ٢٠ مارس، كان معانا ٢٨٥ حالة
التريند لاين قال هانبقى ان بحلول ٢٧ مارس هانوصل ٥٠٠ و ده كان رقم غريب و غير متوقع
النهاردة ٢٧ مارس، معانا ٤٩٥ وبالليل هانكسر ال ٥٠٠
الدالة الأسية بتتحقق زي ما الرسم البياني بيقول،
٩٤ : ٢٨٥ : ٥٠٠ : ١٠٠٠+
قبل منتصف ابريل يفترض ان نكسر حاجز ال١٠٠٠ اصابة لمصر
فا الحسابات كانت سليمة ، برغم الانتقادات الكتير عليها لكنها اتحققت لاسبوعين و في طريقها للتالت
والارقام المصرية الرسمية سليمة، عشان هي ارقام وحشة اساسا، دي مش ارقام تجميلية اطلاقا. و متناسقة حسابيا مع سرعة انتشار الڤيروس
والاجراءات المصرية سليمة، انا كنت متوقع الحظر يبدأ لما نوصل ١٠٠٠، لكنهم بدأوه لما اقتربنا من ٥٠٠
والتحضيرات الاستباقية المصرية سليمة، لإن اول ما اتأكدنا اننا هانوصل ل ٥٠٠، و قبل مانوصللها. كان في اكتر من ٥ مستشفيات عزل اتجهزت. بما يؤكد في حد في الادارة عندنا بيعمل نفس الفوركاست و بيتصرف بسرعة
بس كل ده مش مشكلتنا دلوقتي. خناقة الارقام انتهت. احنا كلنا في نفس الفريق في خناقة اكبر بكتير
————————-
أما بعد،
فالله لطيف بعباده.
نحن في الاسبوع السادس و لم نصل لنقطة الانفجار بعد. الڤيروس اعطانا مهلة ستة اسابيع كاملة لنستوعب وجوده و نتحضر لانتشاره. مهلة تتمناها امريكا و ايطاليا و ايران. اوروبا بكاملها تتمنى لو كانت مكاننا اليوم لتبدأ المعركة من جديد. نحن لا نعلم سبب بطئ الانتشار في الخليج و افريقيا و امريكا الجنوبية مقارنة بآسيا و اوروبا و امريكا الشمالية لكننا لن نستغرق كثيرا في الاحتفال. نحن الآن في موقع جيد جدا لنبدأ المعركة.
في عدو واحد بيقابلنا كلنا، اسمه الكيرڤ، الكيرڤ بيعلى و ممكن يتخطى قدرة نظامنا الطبي. عدد الحالات اللي بنكتشفها كل يوم لازم يتحجم ويقل، ولازم احنا مانكونش الحالات الجديدة و نوقف الانتشار عندنا. دي مهمتك، اعتبر نفسك ف لجنة شعبية و دورك تأمين بيتك
دي كانت تلقينات المعركة، مش فاضل غير خطة المعركة، خلينا نشتغل عليها مع بعض:
١- بسم الله الرحمن الرحيم، ماتنزلش من البيت.
اعمل قايمة بكل الاسباب اللي بتنزلك من البيت و اصنع بدائل تخليك تتفادى الخروج:
لو بتشتري اكل من بره. اطلبه بالتليفون أو اونلاين
لو لسه بتروح الشغل، اتكلم مع مديرينك ف امكانية العمل من المنزل
لو مش هاينفع تشتغل من البيت و ينفع تاخد اجازتك السنوية، خدها دلوقتي. كده كده مفيش مصيف السنة دي
لو في اسرة مضطرة ان حد منها ينزل، لازم يكون الشاب مش المُسن
٢- لو مضطر تنزل من البيت، اشتري كمامات و جوانتيات ومعقمات بأي تمن، استخدمها بانتظام و انت بره تحت اي سخرية ممكن تقابلك
لما ترجع من بره، ماتمشيش بالحذاء على ارض بيتك ابدا، الجزم كلها تتحط ف مكان واحد، المكان ده يتعقم بانتظام، اول ماتدخل بيتك تتخلص من الماسك و القفازات، و قبل ماتلمس اي حاجة ف بيتك تحط ايدك تحت المية و الصابون
٣- وانت قاعد ف بيتك، مهمتك الوحيدة انك تدعم مناعتك
الأكل الصحي الآن ضرورة. كل كتير زي مانتا عايز، بس اكل يقوي مناعتك.
الحلويات، الكحوليات، الدخان، بيدمروا مناعتك خط دفاعك الوحيد، مافيش دوا الا مناعتك.
٣٠ دقيقة من الرياضة او الجري او المشي. هاتضاعف مناعتك وفرصتك ف النجاة
اخيرا الذعر والاكتئاب و العصبية و الحزن بيوقعوا المناعة. ده وقت هدوء، وقت قراءة مفيدة، وقت يوجا، وقت دعا و صلاة،
اتسلى و استمتع بوقتك، بس لما تأمن كل اجراءاتك الأساسية.
شهر العسل لمصر انتهى و حرب المقاومة ابتدت. مقاومة انتشار كورونا هي الاولوية رقم واحد لكل الشعوب و الحكومات. ده مش وقت خوف، ده وقت سيطرة
فا وقف كل حاجة بتعملها دلوقتي وافتح نوت في موبايلك و اكتب لنفسك كل الخطوات اللي هاتعملها عشان تمنع الاصابة عن بيتك. ولو الخطة مش عاجباك طورها اكتر. انت مدير المشروع دلوقتي. كل بيت بينجح في المقاومة هو بيت بيعطل الكيرڤ الصاعد. كل تأخر في صعود المنحنى هو انتصار مباشر لمصر ولاهلك و ليك.
هاختم باللي ختم بيه الغندور ف حلقة الدحيح. الطبيعة بتحترم المقاومة. و هازود عليه. ان الانتقاء الطبيعي هايخلي الحمقى مننا اول الضحايا و الملتزمين مننا املهم كبير في النجاة. الامر كله لله بس هاناخد بكل الأسباب لانتصار البشرية في الحرب العالمية التالتة
ده مش كلام كبير، ده الكلام الوحيد الصح اللي يتقال دلوقتي.