بقلم : محمود عبد الحفيظ
شاهدنا أمس انتصارا جديدا لثورة 25 يناير المجيدة بسحق جهاز أمن الدولة بجميع مقاره فى مصر فى خطوة مهمة و تعتبر ثورة فى حد ذاتها.
و كالعادة اصبح شىء طبيعى فى أحداث الثورة أن نجد المعارضين لهذا الحدث على الانترنت و الذين ينقسمون الى نوعين أصبح من السهل جدا التفريق بينهم القسم الأول هم أتباع الحزب المذبوح و اللى خلاص من كتاباتهم على الفيس بوك تكاد تشعر انهم يلفظون أنفاسهم الاخيرة و يتشبسون فى أى "قشاية يمكن تنقذهم من الغرق" و القسم الأخر هم مواطنين صالحين و لكن خائفين و خوفهم هذا يجعلهم يغمضون أعينهم بأيديهم عن الحق و يتناسون الفساد املا منهم فى رجوع الأمن و الأمان للبلاد.
أما القسم الأول فلن أتكلم عنه لانه طالما تكلمنا عنه و هاجمناه و هو فى عز قوته " و خللى بالك من عز دى كويس ربنا مــا يفك سجنه " أما الان فقد حان فقط وقت المشاهدة و الاستمتاع بالحزب المذبوح و هو يموت بل و الضحك أيضا فطالما تألمنا منه و من ممارساته و جاء اليوم لنتشفى فيه و أكثر ما يضحك هو الصفحات الكوميدية اللى بيعملها على الفيس بوك و الحملات اللى بيطلقها "جمعة رد الجميل" و" سبت الاعتذار" و" أحد اللطم" و "اتنين الصويت" و "ثلاثاء العياط" و "أربعاء الحسرة" و خميس الحبس ان شاء الله.
أما القسم الثانى اللى خايف و بيقول كفاية حرام البلد بتضيع دول اخواتنا و هم بس خايفين و ده زى ما قلنا قبل كده وضع طبيعى جدا فى ظل الانفلات الامنى و ان فيه ناس استغلت الانفلات ده فى أعمال بلطجة و نصب كتير و ده شىء بتشهده أى دولة فى العالم فى أوقات المراحل الانتقالية للحكومات و ان شاء الله يتم السيطرة عليه قريبا و ده شئ كلنا بننادى به لكن أحب ان اقول للناس اللى زعلانين على أمن الدولة ان أمن الدولة لم يكن جهاز أمان للشعب بالمرة بل على العكس تماما هو كان جهاز لارهاب الشعب و كفاية الاحساس اللى الناس كانوا بيحسوه و هم معديين بس من قدامه , أمن الدولة كانت مهمته الاساسية تأمين النظام الفاسد من الشعب و أكيد كلنا سمعنا عن زوار الليل اللى كانوا بيدخلوا يتهجموا على حرمات البيوت ليلا و يفتشوها و يعتقلوا الشباب منها لمجرد الشك لان فيهم واحد ملتزم و بيصلى فى المسجد و ان ده ممكن يكون خطر على النظام. بالطبع فالنظام الذى تتحكم به الراقصات و اللى معظم قراراته كانت تأخذ فى الملاهى الليلية بالتأكيد سيكون الشباب الملتزمون بالصلاة خطر عليه.
نظام مبارك كان الامن فيه ظاهرى فقط يا جماعة و كان باطنه أسود و معتقلات أمن الدولة تشهد على ذلك ، شباب لم يقترف أى ذنب قضى فيها نصف عمره بل و بعضهم قتلوا و دفنوا فيها ولا احد يعلم عنهم شيئا ، مش هو ده الأمن اللى احنا عاوزينه الامن اللى احنا عاوزينه بيحمينا مش بيحمى النظام مننا.
انهاردة لما صحيت من النوم و انا فى قمة سعادتى بانتهاء عصر أمن الدولة الســـــــــــــــــــــــــــــابــق افتكرت الاعلانات البلهاء اللى كان الحزب المذبوح بيعملها و يقولك علشان مستقبل أولادك و فضلت اضحك و افتكرت جمال مبارك و هم مسمينه مفجر ثورة الشباب و مشجع الحكومة الالكترونية و رئيس مراجيح مولد النبى و قفت شوية عند كلمة الحكومة الالكترونية دى و ابتديت افسرها من وجهة نظر أمن الدولة و اكتشفت ان تقريبا ظباط أمن الدولة بما ان اغلبهم كان معايير اختيارهم هى الاكثر جهلا و الكثر عنفا هو الاصلح فهم بالتأكيد ميفهموش معنى الكترونية يعنى ايه و لا كمبيوتر ولا الكلام ده و تقريبا هم فسروا الكلمة على انها من مقطعين "الكترو" و دى فضلوا يدوروا كتير عليها فى القواميس و تعبوا اوى لحد ما وصلوا ان معناها كهرباء و الجزء التانى"نية" دى مفهومة طبعا بتدل على اللحمة النية و ده بيفسر كمية صواعق الكهرباء اللى وجدت فى مقار أمن الدولة يعنى الناس كانو فاهمين غلط بلاش نظلمهم يا جماعة.
أخيرا أحب اطمن الناس و اقلوهم هانت ان شاء الله احنا كنا فين و بقينا فين مفيش حد فى مصر كلها من شهرين بس كان يحلم بربع اللى احنا عملناه دلوقتى و كنا كلنا بلا اسثناء مستائين من الحكومة و من مبارك و كان نفسنا مصر تتغير و اهه يا جماعة مصر فعلا بتتغير بس التغيير عمره ما كان ببلاش كان لازم ندفع الثمن كلنا ، فينا اللى دفعه بدمه و ضحى بنفسه علشان احنا نعيش و فينا اللى دفعه باصابه هتلازمه طول حياته و احنا بس كل اللى مطلوب مننا اننا نصبر شوية و نتحد مع بعض و نحاول نرجع للشرطة ثقتها بنفسها تانى و نساعدهم فى شغلهم و نشجعهم و ان شاء الله هى مسألة وقت و ستعود الأمور الى وضعها الطبيعى "دولة الظلم ساعة و دولة الحق كل ساعة".
شاهدنا أمس انتصارا جديدا لثورة 25 يناير المجيدة بسحق جهاز أمن الدولة بجميع مقاره فى مصر فى خطوة مهمة و تعتبر ثورة فى حد ذاتها.
و كالعادة اصبح شىء طبيعى فى أحداث الثورة أن نجد المعارضين لهذا الحدث على الانترنت و الذين ينقسمون الى نوعين أصبح من السهل جدا التفريق بينهم القسم الأول هم أتباع الحزب المذبوح و اللى خلاص من كتاباتهم على الفيس بوك تكاد تشعر انهم يلفظون أنفاسهم الاخيرة و يتشبسون فى أى "قشاية يمكن تنقذهم من الغرق" و القسم الأخر هم مواطنين صالحين و لكن خائفين و خوفهم هذا يجعلهم يغمضون أعينهم بأيديهم عن الحق و يتناسون الفساد املا منهم فى رجوع الأمن و الأمان للبلاد.
أما القسم الأول فلن أتكلم عنه لانه طالما تكلمنا عنه و هاجمناه و هو فى عز قوته " و خللى بالك من عز دى كويس ربنا مــا يفك سجنه " أما الان فقد حان فقط وقت المشاهدة و الاستمتاع بالحزب المذبوح و هو يموت بل و الضحك أيضا فطالما تألمنا منه و من ممارساته و جاء اليوم لنتشفى فيه و أكثر ما يضحك هو الصفحات الكوميدية اللى بيعملها على الفيس بوك و الحملات اللى بيطلقها "جمعة رد الجميل" و" سبت الاعتذار" و" أحد اللطم" و "اتنين الصويت" و "ثلاثاء العياط" و "أربعاء الحسرة" و خميس الحبس ان شاء الله.
أما القسم الثانى اللى خايف و بيقول كفاية حرام البلد بتضيع دول اخواتنا و هم بس خايفين و ده زى ما قلنا قبل كده وضع طبيعى جدا فى ظل الانفلات الامنى و ان فيه ناس استغلت الانفلات ده فى أعمال بلطجة و نصب كتير و ده شىء بتشهده أى دولة فى العالم فى أوقات المراحل الانتقالية للحكومات و ان شاء الله يتم السيطرة عليه قريبا و ده شئ كلنا بننادى به لكن أحب ان اقول للناس اللى زعلانين على أمن الدولة ان أمن الدولة لم يكن جهاز أمان للشعب بالمرة بل على العكس تماما هو كان جهاز لارهاب الشعب و كفاية الاحساس اللى الناس كانوا بيحسوه و هم معديين بس من قدامه , أمن الدولة كانت مهمته الاساسية تأمين النظام الفاسد من الشعب و أكيد كلنا سمعنا عن زوار الليل اللى كانوا بيدخلوا يتهجموا على حرمات البيوت ليلا و يفتشوها و يعتقلوا الشباب منها لمجرد الشك لان فيهم واحد ملتزم و بيصلى فى المسجد و ان ده ممكن يكون خطر على النظام. بالطبع فالنظام الذى تتحكم به الراقصات و اللى معظم قراراته كانت تأخذ فى الملاهى الليلية بالتأكيد سيكون الشباب الملتزمون بالصلاة خطر عليه.
نظام مبارك كان الامن فيه ظاهرى فقط يا جماعة و كان باطنه أسود و معتقلات أمن الدولة تشهد على ذلك ، شباب لم يقترف أى ذنب قضى فيها نصف عمره بل و بعضهم قتلوا و دفنوا فيها ولا احد يعلم عنهم شيئا ، مش هو ده الأمن اللى احنا عاوزينه الامن اللى احنا عاوزينه بيحمينا مش بيحمى النظام مننا.
انهاردة لما صحيت من النوم و انا فى قمة سعادتى بانتهاء عصر أمن الدولة الســـــــــــــــــــــــــــــابــق افتكرت الاعلانات البلهاء اللى كان الحزب المذبوح بيعملها و يقولك علشان مستقبل أولادك و فضلت اضحك و افتكرت جمال مبارك و هم مسمينه مفجر ثورة الشباب و مشجع الحكومة الالكترونية و رئيس مراجيح مولد النبى و قفت شوية عند كلمة الحكومة الالكترونية دى و ابتديت افسرها من وجهة نظر أمن الدولة و اكتشفت ان تقريبا ظباط أمن الدولة بما ان اغلبهم كان معايير اختيارهم هى الاكثر جهلا و الكثر عنفا هو الاصلح فهم بالتأكيد ميفهموش معنى الكترونية يعنى ايه و لا كمبيوتر ولا الكلام ده و تقريبا هم فسروا الكلمة على انها من مقطعين "الكترو" و دى فضلوا يدوروا كتير عليها فى القواميس و تعبوا اوى لحد ما وصلوا ان معناها كهرباء و الجزء التانى"نية" دى مفهومة طبعا بتدل على اللحمة النية و ده بيفسر كمية صواعق الكهرباء اللى وجدت فى مقار أمن الدولة يعنى الناس كانو فاهمين غلط بلاش نظلمهم يا جماعة.
أخيرا أحب اطمن الناس و اقلوهم هانت ان شاء الله احنا كنا فين و بقينا فين مفيش حد فى مصر كلها من شهرين بس كان يحلم بربع اللى احنا عملناه دلوقتى و كنا كلنا بلا اسثناء مستائين من الحكومة و من مبارك و كان نفسنا مصر تتغير و اهه يا جماعة مصر فعلا بتتغير بس التغيير عمره ما كان ببلاش كان لازم ندفع الثمن كلنا ، فينا اللى دفعه بدمه و ضحى بنفسه علشان احنا نعيش و فينا اللى دفعه باصابه هتلازمه طول حياته و احنا بس كل اللى مطلوب مننا اننا نصبر شوية و نتحد مع بعض و نحاول نرجع للشرطة ثقتها بنفسها تانى و نساعدهم فى شغلهم و نشجعهم و ان شاء الله هى مسألة وقت و ستعود الأمور الى وضعها الطبيعى "دولة الظلم ساعة و دولة الحق كل ساعة".