WNR

WNR
World News Reader

الأربعاء، 27 يوليو 2011

الدموى-قراطية

الدموى-قراطية


بقلم : محمود عبد الحفيظ


فعلا العنوان صحيح كما قرأته "الدموى-قراطية" و هى للأسف ليست غلطة مطبعية او استبدال غير مقصود للحروف ولكنها واقع مرير نعيشه الان فى مصر ...



لقد قمنا بثورة لاسقاط نظام ديكتاتورى فاسد و دعينا جميعا للديموقراطية و بعد سقوط النظام لم ننتظر كثيرا لنبدأ معارك الركوب على السلطة و حولنا حلمنا بالديموقراطية الى واقع مرير من الدموى-قراطية حيث اصبحت دماء المصريين تسيل بكل سهولة فى الشارع على ايدى اخوانهم المصريين للاسف ...

و أصبح صديق الميدان بالامس و الذى كنا نتغنى معا شعر الشابى "اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر" قد اصبح عدو اليوم وكل ذلك لاننا فقط نختلف معا فى الرأى و تحولنا الى النقيض و لسان حالنا ينشد "اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب البقر"  !!!


الديموقراطية هى ان اختلف معك فى الرأى لكنى مستعد ان اضحى بحياتى حتى تستطيع انت التعبير عن رأيك ... ولكن ما وصلنا اليه الأن اننى اضحى بحياتك حتى لا تعبر عن رأيك وهذه هى الدموى-قراطية وتستطيع تسميتها ايضا الديكتاتورية الدموية ...


من المسؤول اذا عما وصلنا له؟ ومن استطاع تفتيت كتلة الميدان التى لم يستطيع العادلى بكل اسلحته الغازية و المطاطية و الحية تفتيت اى جزء منها؟؟!!! هل هى غنائم الثورة و هل نحن امام غزوة أحد جديدة؟؟

من وجهة نظرى المتواضعة ان كل ما نعانيه الأن من تفتت قد تم بسبب استفتاء 19-3 و اعتقد ان هذا الاستفتاء هو سبب تفتت الثورة و سبب الفتنة الطائفية و سبب كل ما نعانيه من دموية و ما سنعانيه بعد ذلك ايضا !!!

هل ستسأل ما علاقة الاستفتاء بكل هذا؟ سأجيبك ...
لقد ظلت مطالب الميدان واضحة و قوية يتفق عليها الجميع من البداية و هى اسقاط النظام و تطهير الفساد و عمل دستور جديد للبلاد يكفل آدمية المواطن و الغاء العمل بقانون الطوارىء ...

حتى جاء لنا هذا الاستفتاء فجأه لترقيع دستور 71 و تعديل 9 مواد منه ليس من بينهم المادة الثانية و التى تنص على التشريع الاسلامى .. حين جاء الاستفتاء لاحت فى الأفق للاخوان و هم جزء أصيل من المجتمع المصرى أولى الغنائم فبتعديل الدستور ستأتى الانتخابات مبكرا مما يعنى فرصة ذهبية للسيطرة على مجلس الشعب و لم يتوانى الاخوان فى النزول سريعا من على جبل رماة أحد و ترك الميدان و مطالبه و اللهث وراء الغنيمة الكبرى و كرسوا كل الجهد لاقناع الناس ان "نعم" هى مفتاح الجنة و "لا" هى الطريق الى النار ...

و كرد فعل طبيعى لاقباط مصر و الذين تخوفوا من سيطرة الاخوان على المجلس ان يعلنوها صراحة "لا" يعنى "لا" و اعتقد ان هذه كانت بذرة الطائفية فمعظم من ذهب للاستفتاء ذهب بدافع دينى و من هنا ايضا  ظهرت مسميات اخرى بين الناس و بدأوا يتداولون مصطلحات الدولة الدينية ام العلمانية ام المدنية و زاد التفتت فى الأراء و زادت الفرقة ...


و اصبح المعارضون يحاولون تذكير الجميع بان تغيير الدستور كان مطلب اساسى و من هنا جاء التفتت الاكبر للدستور اولا ام الانتخابات اولا و اصبح الشارع منقسم لأراء عدة و ازدادت الحدة و اصبحت تهم الخيانة و العمالة توزع على الجميع دون استثناء حتى وصلت الأمور للدموية سواء كانت طائفية او سياسية و أصبحت دماء المصريين تسال فى كل مناسبة و كأنها مياه غازية ...


و أصبح الجميع عندما يتكلم يستخدم نتيجة الاستفتاء فالبعض يقول لقد قال الشعب كلمته تأيدا للمجلس العسكرى و الاخر يقول لقد أيد 77% الدولة الدينية و عند كل اختلاف يقال نحن الاغلبية نحن من قال نعم فى الاستفتاء كل هذا برغم ان الاستفتاء كان على 9 مواد فى الدستور لم يقرأها معظمنا حتى و المحزن ان الاعلان الدستورى الذى تم بعد الاستفتاء نزل بأكثر من 50 مادة و كان بينها تعديلات جديدة فى ال9 مواد التى استفتى فيهم الشعب و هذا يلغى الاستفتاء بصورة كلية لان الاصل فى الاستفتاء هو تعديل 9 مواد من دستور 71 مع الاحتفاظ بشرعية الدستور و ليس لالغائه و عمل اعلان دستورى بمواد جديدة !!...


و من هنا بدأت تتفرق الآراء ومن هنا بدأت تتشتت الأفكار و من هنا بدأت تهم الخيانة تلتصق بالجميع و بدلا من ان ندافع عن الديموقراطية اصبحنا نقتل بعضنا ظنا منا اننا فى الطريق الصحيح للديموقراطية فأصبحنا كالدبة التى قتلت صاحبها لحبها له او كالقطة التى اكلت اطفالها لتحميهم فنحن بالمثل نتقاتل و تسيل دمائنا من اجل الوصول الى الديموقراطية المزعومة.....


مجلسنا الموقر نكن لكم كل الاحترام و لكن دماء المصرى ليست رخيصة و من مات نتيجة العنف الطائفى او السياسى نحتسبه عند الله هو الأعلم به و الأعلم فيمن سيقتص له يوم لا تنفع سلطة او مال و لا يبقى الا العمل الصالح ...


ادعو الله ان يهدينا جميعا و يولى علينا خيارنا و ان يعصم دماء المصريين و ادعو الله بأن تمر جمعة الهوية بسلام حقنا لدماء المصريين و ان نعلم جميعا ان هويتنا هى مصر فقط لا غير ....


توقيع : صعيدى من مصر

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

ما بين الثورة و المجلس

بقلم : محمود عبد الحفيظ

مصر فوق الجميع ...
جملة عظيمة نلقيها كلنا فى بياناتنا و خطبنا لتدل أننا نقدم مصلحة مصر فوق مصالحنا الشخصية كلها و لكن هل نعمل فعلا من أجلها ام هى مجرد جملة نستخدمها لتجميل ثوب الوطنية ؟؟




أتكلم اليوم عن رأيى الشخصى و أكن للجميع كل الاحترام و التقدير و هى فكرة قد بنيتها بناءا على مشاهدة ما يحدث الآن على ارض وطننا الحبيب ..

من له الفضل على مصر و المصريين؟؟ لا أحد و أعنى ما اقوله لا أحد له اى فضل على مصر لاننا فى هذه الفترة اصبحنا نرى الكثيرين ممن يظنون أن لهم الفضل و لكن الحقيقة هى اننا جميعنا مقصرين فى حق مصر و فى حق مصريتنا و فى  حق المصريين ..


الثوار و المعتصمون الذين يظنون ان لهم الفضل فى تحرير مصر ..لكم كل الشكر على ما ساهمتم به فى تحرير مصر و لكن هذا دوركم لان الساكت عن الحق شيطان اخرس .. 



المجلس العسكرى يرى ان له الفضل لانه لم يطلق النار على المتظاهرين و انه هو حامى الثورة و من ثم يرى نفسه الاصلح لادارة البلاد فى الفترة الانتقالية و ان الجميع يجب ان ينصاع له .. 
عذرا مجلسنا الموقر فنحن لا ننكر دورك الهام فى حماية الثورة و لكن هذا كان واجبا عليك لا تفضلا منك لان الجيش هو ملك شعب مصر و ملك مصر و ليس ملكا للنظام البائد و الجيش مكون اصلا من مصريين و عساكر الجيش هم نحن المصريون كلنا ندخل الجيش كمرحلة اجبارية فى حياتنا اذا فالجيش جزء لا يتجزء من الشعب المصرى ...


من يطلق عليهم الغالبية الصامتة و هم من يتابعون الاحداث فقط من خلال شاشات التلفيزيون و لا يتدخلون الا بارائهم على الانترنت او داخل منازلهم و منهم من يدعون للاستقرار و منهم من يدعون لاجهاض الثورة و منهم من يؤيدون الثورة قلبا و قالبا .. 
كل هؤلاء يظنون انهم فقط اصحاب الحق و انهم المصريون الحقيقيون ... 
عذرا للجميع يجب اولا ان نفهم اننا جميعا مصريون لنا نفس الحقوق و علينا نفس الواجبات .. 


كل هذه الطوائف مجتمعه هى شعب مصر بثوارها بمعتصميها بمجلسها بجيشها بشرطتها بوزرائها هم كلهم شعب مصر و كلهم كيان واحد لا يمكننا تجزئته ..
و ليس لاى شخص الحق فى التحدث باسم المصريين جميعا الا لو فوضه الجميع فى استفتاء عام ...



الأزمة التى نواجهها الان فى مصر هى ازمة ثقة بين كل هذه الطوائف و بعضها ... 
كل طائفة منهم تظن انها صاحبة الفضل على مصر و المصريين و ان كلمتهم و تفكيرهم هو الأصلح للبلاد و هو ما يجب ان يأخذ به و كل منهم يتهم من يخالفه الرأى و لو حتى فى قرارة نفسه بأن له أغراض شخصية تدفعه للتمسك برأيه و هذه هى المشكلة ..

نحن لا نسمع الرأى الأخر لاننا غير مقتنعين أساسا انه يفكر فى مصلحة البلاد و لاننا قررنا حتى قبل ان نناقشهم انهم اصحاب مصلحة او اصحاب اجندات خاصة ..


لماذا ابتعد المجلس العسكرى كثيرا عن المصريين و اصبحنا لا نراه الا من خلال صفحة الفيس بوك فى بيانات و تصريحات لو كانت خرجت لنا على الأقل منهم مباشرة على شاشات التلفيزيون ربما كان أفضل لان من يستخدم الفيس بوك لن يكون باى حال من الاحوال اكثر من 10% من المصريين ..
عندما فوضنا المجلس العسكرى كنا نشعر انه قريبا منا و كنا نراهم بصورة شبه يومية حتى فى برامج التوك شو و لكن الأن لا نعرف عنهم شىء تقريبا ...


لماذا نشعر جميعا بأن هناك عدم انسجام بين المجلس العسكرى و رئاسة الوزراء ؟؟ لان رئيس الوزراء كونه منتخب من التحرير فهو يمثل القوة الثورية و هى بالنسبة للمجلس العسكرى بعض شباب الفيس بوك و الذين قاموا بدور محدد هو المظاهرات ولا يمكن ان يتدخلوا اكثر من هذا فى شؤون البلاد لانهم "شوية عيال" مش هناخد بكلامهم ... ربما!!!

و لكن ما يغيب عن الجميع ان من قام بالثورة هو الشعب المصرى نفسه بجميع طوائفه السالف ذكرها و كانوا يحلمون وقتها بتغيير حقيقى فى البلاد ... تغيير يكفل حقهم فى حياة كريمة و حرية و عدالة اجتماعية لم يتحقق منها اى شىء حتى الأن ربما لاختلاف هذه الطوائف مع بعضها و ربما لاختلاف الأراء بين كل هذه القوى ..


شبابنا الجسور لقد قدمتم لمصر واجبكم الوطنى الذى كانت تنتظره مصر منكم منذ 30 عاما فلكم جزيل الشكر و هذا يعطيكم حق المطالبة بمطالب الثورة فقط اما المطالب التى تحدد مصير البلاد فيجب ان تكون باستفتاء عام يشترك فيه كل طوائف الشعب بشفافية ..

مجلسنا الموقر لقد أديت واجبك على أكمل وجه و حميت ثورة الشعب المصرى و قد اختارك الشعب لتدير شؤونه فرحا بك و كله أمل فيك و للأسف حتى الآن لم يحدث اى تغيير فنتمنى منك ان تعمل فقط من أجل مصر و اعلاء شؤونها ..

رئيس وزرائنا المبجل لقد كان يتوقع منك الشعب المصرى الكثير و لكننا للأسف لم نرى سوى نيتك الصافية الطيبة دون اى افعال او قرارات و النية الطيبة وحدها لا تكفى ..


يجب أن نعمل جميعا لمصلحة مصر فقط فهذا هو المكسب الحقيقى ...
العار كل العار ان يكون انتمائك لشخص او جماعة اكبر من انتمائك لوطنك فهذه هى الخسارة و الحسرة الحقيقية ..
من ينتمى لحزب معين او جماعة معينة يجب ان يكون انتماؤه لها لخدمة وطنه من خلالها و ليس لخدمة مصالحها على حساب الوطن ..


وجهة نظرى الشخصية ان ما يحدث من تصعيد يوقف مصالح الناس هو ضد مصلحتنا جميعا و ضد مصلحة مصر و ان العند لن يولد الا الكفر ..
و اننا يجب ان نستمع لبعضنا البعض و يجب ان يقترب المجلس العسكرى الى الشارع المصرى اكثر من ذلك لاننا اخترناه ليمثلنا لا لان يبتعد عنا ..

اثبتت الثورات العربية ان استعمال القوة بشتى طرقها قد اثبت فشلها الذريع فحتى القذافى الذى استخدم المدافع و الطائرات لفرض سيطرته لم يجنى منها سوى الاختباء تحت الارض مثل الفئران ..
و هذه الكلمة خصيصا اقولها لمن يعارضون المعتصمين و يخالفونهم الرأى فيطالبون القوات المسلحة باستخدام القوة ضدهم لفض الاعتصام فهم بذلك يدعون الى حرب اهلية دون ان يشعرون و اذا استجابة القوات المسلحة لذلك فهذا يعنى اننا نسير فى طريق ما حدث لليبيا و العياذ بالله...

لن يحل ازمة مصر الأن سوى الجلوس على طاولة واحدة جميعا المجلس العسكرى و رئاسة الوزراء و الثوار و كل القوى الأخرى و النقاش حول مصلحة مصر فقط بكل شفافية ووضوح دون الدفاع عن اى اجندات خاصة او حتى دينية هذا هو الحل الوحيد و الا ... 
لكى الله يا مصر


توقيع : صعيدى من مصر

السبت، 9 يوليو 2011

عجلة الانتاج و سنينها


بقلم : محمود عبد الحفيظ

بما أننا كنا فى عهد الرئيس المخلوع من الثمان دول الصناعية الأولى على العالم و الثورة وقفت الحال و صادرات مصر التى كانت تجتاح جميع أسواق العالم قد جفت تماما حتى أصبحت الدول الاوروبية فى حال يرثى لها من قلة المنتج المصرى بعد الثورة !!

و بما أن نسبة الفقر ازدادت لتصبح 65% فى يوم وليلة فقط  بعد الثورة بعد ان كان الجميع يشتكى فى مصر من الغنى الفاحش و كثرة الأموال لدرجة أن الناس من كثرة الأموال زهدوها !!
و بما أن الحياة فى عهد الرئيس المخلوع كانت مزدهرة بالحرية و الكرامة و الديموقراطية !!
و بما أن نسبة الانتحار ازدادت بطريقة ملحوظة فى عهد النظام البائد نتيجة لقلة المشاكل !!
و بما أن حرية التعبير و حرية الرأى كانت مكفولة للجميع دون أى قيود
و بما أننا تمتعنا بما  فيه الكفاية فى عهد الرئيس المخلوع حتى زهدنا الحياة نفسها !!






فماذا سيحدث اذا توقفت هذه الرفاهية الضخمة لبعض الوقت لنجرب التغيير فلقد مللنا العز و الغنى و نشتاق لبعض المعاناة .. 
لقد مللنا الاستقرار و الأمن و الأمان الذى كان يمتعنا به النظام السابق .. 
فكنا نعيش بدون بلطجية اطلاقا فقررنا ان نتستورد بعض البلطجية من بلاد أخرى ليزعزعوا امننا قليلا و بما ان انظمة الدول الاخرى التى تشجع الجهل و الظلم و البطالة و القهر و كلها عوامل صحية لتفريخ بلطجية محترفين فلنستورد منهم شوية و لنقم بثورة لزعزعة الامن و لتكن الثورة ممولة من امريكا ب 50 دولار ووجبة كنتاكى برغم أننا من المفترض لا نحتاج للاموال نظرا للغنى الفاحش الذى تعيشه البلاد ولكن ميضرش .. و لنتفق مع ايران ايضا و حزب الله و اسرائيل ليمولوا لنا هذه الثورة التى ستقسم ظهر البلاد و ستقلل من ازدهارها و ستجعلها ترجع من المركز الاول وسط الدول الصناعية الى المركز العاشر !!!!


فلنسترح قليلا من الغنى الفاحش و لنغير و لنجرب معاناة الفقراء فى الدول الأخرى و هذه سنة فلقد خلق الله شهر رمضان حتى يتذوق الغنى جوع الفقير و يشعر به !!!

فلنجرب على الاقل حلاوة التغيير .. نريد أن نختار شخص سىء بأنفسنا فيسقينا الذل و نترحم على محاسن النظام البائد مفيش مشكلة و لكنه على الأقل تغيير ...



كل ما قلته هذا درب من الخيال فما بالك و نحن دولة فيها اكثر من 65% من الشعب فعلا لا يجد قوت يومه و استشرى فيها الفساد ليأكل كل شىء و تحول فيها اللون الأبيض الى الأسود .. و انتشر فيها الجهل و الظلم و القهر و البلطجة ..ماذا سيحدث لنا و ماذا سيصيبنا و نحن أصلا فى أسوء حال؟؟

لا تقنعنى بأن عهد الرئيس المخلوع قد خلى من البلطجة بل كانت هناك الكثير من الحوادث و معظمها تحدث تحت مرأى و مسمع من الشرطة و لكن الاعلام الفاسد لم يظهر منها الا القليل اما الان فالحوادث موجودة تحت مرأى و مسمع الشرطة ايضا و لكن الاعلام ينقل كل شىء و بصورة سوداوية ليحاول قتل الثورة و صب الطابع الكريه لها عند الناس .. 
كم من المشاجرات كنا نشاهدها يوميا بالاسلحة البيضاء فى المناطق العشوائية و لم نسمع فى الاعلام شيئا عنها و كانوا يحاولون اظهار الجوانب الجميلة فقط ام الان فكم من المشاجرات نسمع عنها فى الاعلام رغم صغر شأنها و سخافتها !!!

خير دليل على التضليل الاعلامى يمكنك مشاهدة خبر مقتل خالد سعيد من الاعلامى خيرى رمضان ستعرف بنفسك كيف كانت الحقائق تزيف و كيف كانت سمعة الشرفاء تشوه و كيف كان يعامل الناس و كيف لم يسلم حتى الموتى من الظلم و القهر و التلويث !!

فكر ولو مرة واحدة فقط ان شخص مثل خالد سعيد قتل بهذه الوحشية و ظلم و تشوهت سمعته حتى بعد قتله .. حتى اذا كان مذنبا فهل يستحق القتل بهذه الطريقة؟ اعتبره أخوك او ابن عمك فهو كذلك بالفعل لانه مصرى مثلى و مثلك و كلنا تجمعنا فى النهاية اصول واحدة .. 
اعتبره ابنك و فكر هل كنت ستطالب باهدار حقه حتى يعود الامن و الاستقرار المباركى المزعوم؟
اذا خرج ابنك او اخوك يوم 25 يناير مطالبا بعيش حرية عدالة اجتماعية و قتل هل كنت ستفكر الان بعجلة الانتاج التى تهالكت و اصبحت حطاما فى عهد مبارك؟؟
هل لو كنت تعمل عامل فى مصنع تتقاضى 400 جنيه شهريا ولا تستطيع شراء الخبز حتى و خرج زملائك مطالبين بعيشة آدمية هل كنت ستمنعهم مطالبا اياهم بالتفكير فى خسائر البرصة و السياحة ام كنت ستخرج معهم صارخا غاضبا تريد حلا لمعاناتك؟؟


فى النهاية سأقول لك شيئا واحدا حاول ان تفكر فيه ..هناك بعض الناس يساومون أهالى الشهداء على قبول دية فى ابنائهم قدرها 500 الف جنيه من الضباط القتلة فهل يملك كل ظابط منهم 500 الف جنيه ليدفعها؟ و هناك من قتل اكثر من شخص هل يملك ان يدفع لكل أهل قتيل 500 الف جنيه؟ 
امين الشرطة المحكوم عليه بالاعدام يساوم اهالى الشهداء ليدفع لكل منهم 200 الف جنيه و هو قد قتل 18 شخص فهل يملك أمين شرطة هذه الأموال؟ الاجابة المنطقية بالطبع لا اذا فهى اموال الدولة ستأخذ من المال العام باى شكل من الاشكال للدفاع عن القتلة فى نفس الوقت الذى قررت فيه الدولة صرف 5000 جنيه لاهل كل شهيد تعويض لان الميزانية لا تسمح بأكثر من ذلك!!!!!

لن أعلق و سأترك لك التعليق و اريد ان اعرف فى النهاية هل مازلت مصر ان مظاهرات التحرير المطالبة بحق الشهداء و حقى و حقك فى عيشة كريمة وحياة آدمية تعطل عجلة الانتاج و تهدد الاستقرار ام تطالب بترميم ما تبقى من عجلة الانتاج و الاتجاه نحو الامن و الاستقرار الحقيقى للبلاد؟؟!!


توقيع : صعيدى من مصر

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

ضباط الشرطة ما بين الهيبة و الخيبة !!!


بقلم : محمود عبد الحفيظ

عاوزين نرجع هيبة الشرطة يا جماعة ... جملة انتشرت كثيرا بعد 25 يناير .. جملة ضحى من اجلها الكثيرمن الناس الغلابة فى الشعب المصرى بمكاسب ثورتهم حتى يشعروا بالامان أملا فى ان تعود الشرطة للقيام بواجبها ضد البلطجية الذين يمزقون ظلام الليل بسيوفهم ...





كما نقول دائما ان فى كل مجال هناك الصالح و الطالح و كما يتواجد الفاسدون فهناك دائما الشرفاء .. المشكلة فى الشرطة ان الفساد يصب رأسا على المواطن مباشرة فيراه واضحا جليا .. فترى الظابط الفاسد يجامل شخص مثلا بتعذيب عدوه او منافسه و تراه يؤذى الناس و يقمعهم مقابل مكاسب شخصية و لهذا فمن يفسد فى هذا الجهاز خاصة يكرهه الناس سريعا لانهم يلمسون فساده بقوة بل و يعطى انطباع سىء ايضا عن زملائه الشرفاء ..

هؤلاء الضباط الفاسدين هم من يبحثون الآن عن استرجاع ما تسمى بالهيبة لانهم يريدون استرجاع سلتطهم القمعية و مصالحهم الشخصية التى كانوا يملكوها قبل الثورة .. مطلقين على هذه السلطة القمعية لفظ الهيبة حتى يغيروا المعنى فيتعاطف معهم الناس خاصة فى ظل الانفلات الأمنى ..

أما شرفاء الشرطة و هم كتيرون فقد عادوا ليمارسوا عملهم مؤمنين بأن الهيبة فى العمل الشرطى تأتى من العمل نفسه فبمجرد مطاردته لمجرم او بلطجى و الامساك به و حماية الناس من شره فهو يحصل على تقدير و احترام الناس و هذا التقدير يتحول تلقائيا الى هيبة .. 

الهيبة التى تبحث عنها الشرطة لن يجدوها فى مصباح علاء الدين و لن يحصلوا عليها بالبكاء و ترديد الجمل الهجومية على الثورة و الهجوم الدائم على الشهداء متهمين من قتل منهم عند الاقسام بالبلطجية و لم يحاولوا تذكر ان كلمة شهيد لن تأتى لأحد بحكم قضائى يمكن التلاعب فى حيثيات قضيته او تغيير اقوال الشهود انما يأتى بحكم الهى لا يمكن تغييره ...

الهيبة التى تريدها الشرطة لن تأتى من صفحات الفيس بوك و جروباته التى تنادى الجميع بالتهدئة و المحاباة للشرطة و عدم انتقاد ادائها بل ستأتى اذا ادوا واجبهم على أكمل وجه و طاردوا البلطجية المعروفين بالاسم و المسجلين عندهم بدلا من اطلاقهم على المتظاهرين لتشويه صورة الثورة....
الهيبة لن تأتى بالأمر فهى مرحلة من مراحل الاحترام و الاحترام يكتسبه الشخص بتصرفاته فقط و لن يكتسبها بقمع الناس لان القمع يولد الاحتقار و لا يولد الاحترام ..
الهيبة لن تأتى من أمثال العسكرى الراقص بالسيف فى التحرير و لكنها ستأتى من أمثال مأمور قسم الموسكى الذى أظهر بطولة فى مطاردة البلطجية و الذى يجب أن نكرمه هو و كل الشرفاء ليكونوا مثالا يحتذى به ...

الهيبة التى يريدها الجميع لجهاز الشرطة هى الهيبة الطبيعية التى سيكتسبها الضباط اذا ادوا واجبهم بنجاح فى حماية المواطنين من المجرمين و حماية المجتمع من الفاسدين و اعادة الحق لأهله و اعانة المظلوم على الظالم و حماية مطالب الناس المشروعة و الدفاع عنها ...
هذه هى الهيبة المطلوب تواجدها اما من يسعى حتى الآن لقمع الناس و تعذيبهم و احتجازهم و استخدام البلطجية ضدهم فهو لا يسعى للهيبة بل يسعى للخيبة التى ستطارده و لن يجد منها غير العار الذى سيلازمه طوال حياته حتى امام نفسه و امام الله يوم لن ينفع اى شخص سوى أعماله فقط .. 

فيا معشر ضباط الشرطة نرجوكم اتركوا الخيبة و سارعوا الى الهيبة هى خير لكم و خير لمصر ...


توقيع : صعيدى من مصر

هدية لحكام مصر من قصص الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

من تراث الفاروق


قصة للعبرة :: اعتقد انه قد يستفيد من قرائتها من يدافع عن القتلة فى مصر الان و من يتلكأون فى تطبيق العدالة لينتشر الفساد

الى كل من يهمه امر مصر .. الى كل من يهمه امر المؤمنين .. الى كل من كان فى قلبه ذرة من الايمان و العدل و الضمير
سارع بتطبيق العدالة لدرء المفاسد و قتها ستجد الرحمة و العفو من عند الله


أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
‏قال عمر: ما هذا ؟
‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
‏قال: أقتلت أباهم ؟
‏قال: نعم قتلته !
‏قال : كيف قتلتَه ؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...
‏قال عمر : القصاص .... الإعدام
‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة
شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا
يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...
‏قال الرجل : يا أمير
المؤمنين : أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية ، فأُخبِرُهم  ‏بأنك
‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا
داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،
ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت
الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه
‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك  أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه
‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين...
‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
 ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده ، وصدقه ،وقال:
‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
‏قال: أتعرفه ؟
‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله
‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...
‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم
بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....
‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،
واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر
‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!

و كان عمر يبكى على ابو ذر فهو من المقربين له
و مع ذلك لا يستطيع عمر ان يعفو عنه فهو حد من حدود الله

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكت ‏الصحابة واجمين ،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،
لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب
بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس
دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا
بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏ معه
‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!
‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى !! 
ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي
كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه
يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس !
‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....
‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
‏لصدقك ووفائك ...
‏وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك....
‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان ‏والإسلام
في أكفان عمر!!.
::::::


يا معشر قضاة مصر ... يا حكام مصر فليكن لكم فى الفاروق اسوة حسنة و لتطبقوا القانون على القتلة و الفاسدين
و لتقيموا العدل حتى تستقيم شؤون البلاد و الا فوالله سيستمر الفساد و ستسوء البلاد و ستسألون يوم القيامة عن كل حكم نطقتم به كان عونا لظالم على مظلوم
حاكموا قتلة الشهداء .. حاكموا سارقى البلاد و المفسدون فى الارض فكل ذلك امانة فى اعناقكم الى يوم الدين
و الله على ما اقول شهيد



قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

"أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم


توقيع : صعيدى من مصر
محمود عبد الحفيظ