فى مصر فقط ... عاوز تقنع الناس باى فكرة او اى حاجة علشان يطلعلك من وراها سبوبة و مصلحة اربطها بالدين ... و اقعد احلف ان كان فيه واحد ضد الفكرة دى زمان و كان جزاءه ان جاله شلل الاطفال و عياله معرفوش يوصلوا لامهم علشان كانت البلاعة مسدودة .. و ان فيه 3 اقتنعوا بالفكرة فسبحان الله فى ظرف اسبوع اصبحوا رؤساء مجلس ادارة و مليونيرات و الناس بتشاور عليهم فى الشارع ..
و فقط فى مصر ايضا عاوز تشوه اى فكرة او مشروع اربطه بالجنس و بالرزيلة .. زى مثلا ان تقول "اليبرالية هى ان امك تقلع الحجاب" و "اختك تمشى عريانة فى الشارع" و تجيب فيديو لواحد **** بيقول انه يقبل ان اخته تمارس الجنس من غير جواز عادى و ان تحاول تشويه الفكر المنافس لك باللعب على وتر الشهامة المصرية المعروفة و تقول "هم عاوزينا نبقى كده" ..
انا واحد من الناس عاوز اخد الكويس من الفكر الليبرالى و اللى لا يتنافى مع الدين و هو قيادة الدولة باسلوب علمى .. يعنى بناءا على الكفاءة ..
لما اكون عاوز ابنى عمارة هروح اجيب مهندس متعلم يصممها مش هجيب واحد مبيفهمش حاجة فى الهندسة بس مربى دقنه و اقول ده شيخ و بركة و هو اللى هيبنيلى العمارة ... و لما اكون عاوز اعمل برنامج كمبيوتر هروح لمبرمج محترف مش هروح لشيخ حافظ القرأن بس عمره ما استخدم الكمبيوتر فى حياته ... لان ربنا قال ناخد بالاسباب و الاسلام مبنى على "اقرأ" يعنى اتعلم .. و فى نفس الوقت عاوز اخد من الاسلام سماحته و ليس الفكر المتشدد الذى يروجه البعض "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .. "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" .. " اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى".. يبقى ايه المانع ان تكون الدولة علمية فيها حرية و يقودها اصحاب الكفاءة و مبنية على اساس اسلامى صحيح ؟؟
ليه عاوزين تحطونا فى خانة ان الاسلام هو جماعة سياسية معينة ؟؟ ليه عاوزين يحتكروا الاسلام على نفسهم ليه عاوزينا دايما نكون فى وضع المدافع عن الاسلام لما يعملوا حاجة غلط؟؟ و نفضل نقول الاسلام مش كده؟ ببساطة الاسلام مش جماعة و لا حزب و لا تيار و لا اشخاص .. الاسلام اصلا دين ربنا مش دين بشر علشان يشوهه بنى ادم.. كل واحد مسؤول عن اخطاؤه لوحده حتى لو كان بدقن ..
و الليبرالية مش معناها امك تقلع الحجاب.. الليبرالية معناها ان امك تقلع الحجاب لو هى مقتنعه بكده و تلبسه برضو لو هى مقتنعه بكده و اللى يحاسبها على كده ربنا مش بنى أدم .. محدش يقدر يفرض حاجة على حد "كل واحد متعلق من عرقوبه" زى ما بيقولوا .. و كل اللى تقدر تقدمه لشخص اخر النصح فقط و ليس الاجبار على شىء ...
لو الليبرالية معناها ان يكون عندنا قادة على قدر عالى من العلم و من حملة الماجستير و الدكتوراه و اصحاب رؤية و خطط علمية كل واحد فى مجاله و عندهم خطة واضحة لتغيير البلد للافضل وعلاج المشاكل المذمنة فى الدولة زى "الاسكان"و "النقل"و "الاقتصاد" ... و بالتالى لتحسين صورة المسلمين و الاسلام فأهلا بالليبرالية مع الاحتفاظ بقيم الاسلام الوسطية المتسامحة .. و اذا كان تيار الاسلام السياسى سيقدم نفس الخطط فاهلا به ايضا .. اما ان نقيد فكرنا فى شخص او مجموعه و نقول انها تمثل الاسلام و هى اصلا لا تعمل بتعاليمه و ان نوكل الامور لغير اهلها و لغير المتخصصين فقط لانهم اصحاب دقون لا اصحاب علم و خبرة فهذا هراء ..
سؤال اخير قبل ان تشتمنى ايها القارىء العزيز .. اذا اصابك لا قدر الله مرض فى القلب يستوجب عملية قلب مفتوح هل ستذهب الى دكتور متمكن و متمرس و ذو شهرة و ابحاث و شهادات فى هذا المجال ام انك ستكتفى بالتوجه لشيخ الجامع الحافظ للقرأن ولا يعرف عن الطب شىء؟؟ اذا كانت اجابتك هى الذهاب للدكتور فهذا هو الاسلام الحقيقى و هو اعطاء الامر لاهله من ذوى الكفاءة و الخبرة و العلم بغض النظر عن الى اى طرف ينتمون.. اما الشيوخ و حفظة القرأن فهم اعلى و اكبرمن ذلك لان وظيفتهم الحقيقية هى تعليم الناس دينهم الصحيح و الدعوة الى الاسلام و هى مهمة اثقل و اهم بكثير من العمل السياسى .. "خيركم من تعلم القرأن و علمه" ..
و متخافش يا عم و الله امك و امى و امهات المصريين كلهم محترمات مش هيقلعوا الحجاب لو حد قلهم كده بالعكس ده ممكن لو حد قالهم كده يقلعوله عينه ..
للاسف الناس كلها الان بعد الحادث مقسومة نصين ... نص بيبرر كل حاجة للرئيس و بيحاول يبين انه ملوش ذنب فى اى حاجة و ان فى جهات تانية هى اللى دبرت الحادث. و نص مش سايب اى حاجة مبيتلككش بيها للرئيس و بيزيدوا الهجوم عليه لتحقيق مكاسب سياسية خاصة.. كله بيفكر فى مصلحته و مصلحة حزبه او جماعته و محدش بيفكر فى احساس أم فقدت ابنها و ضاع املها فى الحياة .. محدش بيفكر فى شخص كان سليم معافى و ركب القطر فنجى من الموت و لكن بعاهة ستصاحبه بقية عمره .. هناك من فقد يده او رجله و اصبح عاجزا .. هناك من فقدوا عائلهم الوحيد .. هناك من فقدت زوجها .. هناك أطفال فقدوا ابائهم. الخاسر الحقيقى هم الناس الغلابة الذين لا يملكون من هذه الدنيا اى متعة غير انهم مجتمعين مع من يحبون مع ابنائهم و ازواجهم و حتى هذه اخذناها منهم بالاهمال و الفوضى فماذا تبقى لهم من هذه الحياة ؟؟!! تبقى لهم الالم و الحسرة و الفقر و العذاب و الظلم
الا نستطيع أن نقول كلمة حق للرئيس اذا اصاب أحسنت جزاك الله خيرا اكمل فانت على طريق الصواب واذا اخطأ لقد اخطأت فاعتذر وصحح اخطائك و تحمل المسؤولية؟
"لقد سأل عمر اصحابه ماذا تفعلون بى ان اعوججت فقال احدهم قومناك بالسيف فقال عمر الحمد لله ان جعلت فى امة محمد من يقومنى بالسيف".. دى مش الحادثة الاولى فى عهد مرسى و لم نرى قرار واضح او خطة علمية لعدم تكرار الحوادث السابقة ..
اذا فليتحمل الرئيس مرسى المسؤولية كاملة و يتحمل معه هشام قنديل ووزير النقل و رئيس هيئة السكة الحديد الى ان تصل الى مسؤولى الصيانة المهملين و السائق اذا اخطأ كل هؤلاء مهملين و يجب محاسبتهم حتى لا تتكرر المذبحة .. بخلاف ذلك فهو عبث واذا كان كبش الفداء مثل المرات السابقة سيكون فقط سائق القطار او اصغر مهندس يحمله رؤسائه المسؤولية فأبشروا بالهلاك
فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم "إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ،وأيم الله ،لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"
هذا الحديث عبارة عن قانون فوق دستورى يصلح لكل وقت و هو قمة العدل .. لا يتحدث فقط عن السرقة و انما هى مثال و لكنه يتحدث عن الاهمال و القتل و الظلم و كل ما يضر الوطن و ينشر الفوضى ..
المذنب يجب ان يعاقب مهما بلغت مكانته او صلته بخلاف هذا لن تنهض مصر و لن نرى اى مشروع حقيقى للنهضة .. فاما ان تكون فعلا محاسبة للجميع و عقوبة عامة تصل الى رئيس الجمهورية و تعاقبه على تقصيره فى اتخاذ قرار او عمل خطة ناجحة ناجزة على اساس علمى للحد من مثل هذه الحوادث خاصة و انها ليست المرة الاولى .. و اما ان نستيقظ يوميا على حادث مماثل يبرر فيه المبررون تقصير الرئيس و يهاجم فيه المهاجمون ليثبتوا فشل الرئيس ..
و بين مؤيد و معارض يضيع حق الضعيف و يتوه العدل و يسود الظلم
رحم الله شهداء الحادث و تغمد ذويهم بالصبر و السلوان و انقذ مصر و المصريين من الفوضىو الاهمال توقيع : محمود عبد الحفيظ صعيدى من مصر
باسم سوستة - ابراهيم عيسى ابو حمالات - خالد جرجس عبد الله - الخرفان - العلمانيين - الكفار - ابو اسماعيل ابن الامريكية - مرشد الخرفان - البردعة - حمضين ... الخ هذه ليست اسماء شخصيات كارتونية و ليست ألقاب يتنابذ بها الاطفال للاسف هذه هى الحال التى وصلنا لها فى مصر الان بسبب اختلاف الاراء فقط !! كل من سبقوا و اكثر و القائمة كبيرة كانوا متوحدين متفقين على اطاحة نظام مبارك و كانوا اخوة و اشقاء على استعداد ان يضحوا بحياتهم من اجل بعض حتى لاحت فى الافق علامات النصر فاصبح هذا حالهم من اجل تقسيم الغنائم .. فتجد من كان رفيق الميدان بالامس و كان يقتسم رغيفه معك فى شدة الجوع و تقتسم غطائك معه فى شدة البرد هو عدو اليوم يتمنى لك الهلاك و تتمنى له الموت!! من اوصلنا الى هذه الحال؟ و من قادنا الى هذه الفرقة؟؟
انها الغنائم الوهمية التى يجرى اليها الجميع .. يقتتلون من اجل الفريسة و تناسوا انها فريسة هزيلة مريضة لا تثمن ولا تغنى من جوع .. فريستهم هى المنصب و الكرسى ففكروا في كل مميزاته و تناسوا كل مسؤولياته امام الله و امام الوطن .. كرس كل فريق جهده لكى يحظى بالمنصب و الكرسى و لم يكرس و لو القليل من هذا الجهد لكى يخدم وطنه من خلال او بدون هذا الكرسى .. تجلس فى مجلس كل فريق و تسمع كلامه فتعتقد انه هو صاحب الحق و ذلك لانه يكرس كل جهده لاصطياد اخطاء الفريق الاخر فقط .. و لهذا تزيد الفرقة .. تستمع الى اعلام كل طرف فتجده على حق لانه يجسد عيوب و اخطاء الطرف الاخر و يتغاضى عن عيوب و اخطاء فريقه .. و لهذا يزداد الصف انشقاقا و يزداد الوضع خطورة مما ينذر بحرب اهلية وشيكة و العياذ بالله !! هل دور الاعلام فعلا مؤثر الى هذه الدرجة؟؟ منذ فترة كنت اتناقش مع بعض الاصدقاء حول الفيس بوك و فوائده و اضراره و كنت اقول لهم انه من الملاحظات التى لاحظتها و التى تبدوا خطيرة بقدر نعومتها هى انك يمكنك ان تكون صداقة مع اشخاص لم ترهم فى حياتك و تكون لهم صورة فى خيالك و غالبا ما تكون صورة كاذبة تماما عن حقيقتهم لان الصورة التى كونتها معتمدة فى الاساس على كلماتهم الرقيقة على الفيس بوك و عباراتهم المقتبسة من هنا و هناك .. الصورة التى كونتها عن اصدقائك الذين لم تراهم عينيك غالبا ما تكون "كوبى و بيست" من اصدقاء لهم او من صفحات اخرى اقتبسوها او نقلوها و تكون منافية لحقيقتهم لتصطدم بالواقع اذا قابلت هؤلاء الاشخاص و تعاملت معهم فعليا فتجدهم مخالفين للصورة الوردية التى رسمتها فى خيالك .. هذا بالظبط ما يحدث معنا الان و لكن بالعكس .. اغلبنا اصبح يأخذ اخباره من صفحات الفيس بوك و الميديا و يعتمد عليها فى نقل الاخبار و هى غالبا ما تكون اخبار كاذبة يعلم الله من روجها و من المستفيد منها و تنتشر على صفحات الفيس لتقرأها فيزداد حقدك و كرهك للطرف الاخر و يزداد حنقك بدافع وطنى و هو غيرتك على الوطن حتى و ان صدر تكذيب لاحق لهذه الاخبار فالهدف منها قد تحقق و هو استمرار حالة الكراهية لديك..
هل تعرف ايها الليبرالى كم من اصدقاء عمرك و اقربائك الذين تثق بهم جدا ينتمون الى تيار الاسلام السياسى الذى يزيدك فيه الاعلام كراهية يوما بعد يوم؟؟ هل تعلم ايها الاخوانى كم من جيرانك و زملاء الحياة الذين تعتز جدا بهم و لا ترى للحياة بدونهم معنى ينتمون للتيار الذى تكرهه و يكفره شيوخك و يزيدك الاعلام الذى تتابعه فيهم كراهية ؟؟
هل تعلم يا مصرى كيف يتم دس السم فى العسل حتى تكره شقيق عمرك و زميل كفاحك و اخيك المصرى؟؟ هل تعلم من المستفيد من كل هذا؟؟ بالتأكيد لن تكون انت ولا انا و لا مصر بالتأكيد سيكون اعدائنا .. انت تجلس خلف شاشة جهازك تتلقى ما يريده اشخاصا اخرين يعلم الله من هم ان تتلقاه .. انت تنشر اخبار تساعد فى تدمير الوطن بدافع غيرتك على وطنك و بدون قصد.. منذ متى تم تصنيفنا فى مصر على اساس عرقى او طائفى او سياسى او دينى .. كلنا مصريون نختلف فى الفكر و نتوحد فى حب الوطن .. نختلف فى الدين و نتوحد فى النسب .. نختلف فى الافكار و الاراء و نتوحد جميعا فى حب مصر منذ متى و نحن نمتلك هذه العصبية المميتة و الكره للاخر؟ منذ متى رحبنا بالعنف و الدم؟ منذ متى لم ننكر عدوان مصرى على مصرى اخر ؟ لم تكن الثورة مخطئة فقد كان ثوبها ابيض عندما ظهرت تطالب باحسان المعاملة و تحسين المعيشة .. من لطخ ثوب الثورة بالدم هم اعدائها.. من لطخ ثوب الثورة بالدمهو السعى وراء المصالح الشخصية و الاهواء .. من لطخ ثوب الثورة بالدم هو من نفخ فى النار ليزيدها اشتعالا ليفشل الثورة .. من اوصلنا الى هذا الحال هو من يجلس فى الجانب الاخر خلف شاشات اجهزته يبث السم لنا لنتلقاه بصدر رحب فنزداد فرقة ..
الحل بسيط .. لا تستمع الى طرف و احد فقط .. استمع من الجانبين حتى و ان كنت مؤيد لفريق معين فاستمع من الاخر . لا تقدس اشخاص و تبحث لهم عن مبررات فجميعنا بشر و كل ابن أدم خطاء .. أيد فكرة و استمع الى الافكار الاخرى و خذ من كل فكر ما يعجبك و لا تتقيد بفكر معين لا تندفع و تحكم على الاخرين بالخيانة و عدم الوطنية فقط لانهم مختلفين معك فلم يخلقنا الله متساويين ابدا و لن نكون لا تأخذ اخبارك الا من مصادر موثوق منها و لا تنشرها حتى تتأكد لا تكتفى بقراءة ما هو مفيد و ينبذ الفرقة بل حاول نشره أحسن الظن بالناس و لا تتبع نظريات المؤامرة
مصر اليوم تحتاج مننا التجمع و ليس الفرقة اكثر من اى وقت مضى فحاول ان تقف مع مصر الان فهى تحتاج رحابة صدرك لمن يختلف معك اكثر من تعصبك لمن تؤيد ..
وانا بالرغم من تأيدى لفكرة سياسية معينة و معارضتى لاخرى الا ان الله يعلم ان المقصد من وراء كلامى هذا هو الصالح العام و محبة الوطن فقطليس الا .. و ان التجمع حول الوطن الان اهم من اى انتصار سياسى لجماعة او فرقة..
رحمنا الله و حفظ لنا مصر سالمة غانمة ان شاء الله .
مجموعة مؤيدين حول الرئيس و جماعة الاخوان المسلمين يبررون كل الاخطاء و يرفضون حتى الاعتراف بان مصر فى ازمة و يتهمون كل من يشكى همه و يشكى تدهور الاحوال فى مصر بالخيانة فقط لانهم يخافون ان يعترفوا بالازمة فتكتب فى صحيفة فشلهم و للاسف هذا هو ما يمكن ان يعجل بفشلهم فعلا لان اولى خطوات حل الازمة هى الاعتراف بها و اذا كنت لا تعترف بوجودها اصلا فبالتالى لن تحاول حلها ..
المجموعة الثانية فى المشهد هى المعارضة و التى لا تعترف باى نجاح تماما تحققه المجموعة الاولى و بالعكس فانها تحاول ان تثبت فشل الرئيس و جماعته لكى يثبتوا صحة وجهة نظرهم بان الرئيس و جماعته غير قادرين على قيادة البلاد و هو ايضا ما يمكن ان يزيد من الازمة و يدخل البلاد فى صراعات ..
المجموعة الكبيرة من الناس فى المشهد تقف فى المنتصف و هى جموع الشعب التى تريد فقط تحسين احوالها و لا تكترث بهؤلاء ولا هؤلاء و يمكن ان يكونوا مؤيدين للاستقرار فبالتالى هم مع بقاء مرسى فى الحكم و اعطاءه فرصة حتى يشعروا فقط بالاستقرار و لكن اغلبهم غير مؤيد للاخوان كتنظيم .. "من الاخر عاوزين ياكلوا عيش" و هذا يفسر طبعا نتيجة الاستفتاء على الدستور و الذى لم يقرأه احد و لكنهم مشوا بمبدأ "خلينا ورا .... لغاية باب الدار" فى وسط هذا المشهد المعقد تجد مجموعة اخرى قليلة و لكنها قوية و مؤثرة لانها تملك الاموال و التى تسمى بالفلول او بمعنى اخر بقايا النظام السابق و الذى يسعى بكل قوة لاثبات فشل النظام الحالى حتى يترحم الناس على ايام مبارك و هم ناجحين بشكل كبير و دورهم الرئيسى فى المشهد هو اثارة المؤيدين و المعارضة اكثر فاكثر لجرهم الى العنف حتى نرى مزيدا من الفشل و الانفلات و الدماء و هو هدفهم الرئيسى ... هدفهم ان يقودوا مصر الى الهاوية ما هى الحلول العملية للازمة ؟؟ الحل اولا ان نعترف ان الاقتصاد المصرى فعلا متدهور و يسير من سىء الى اسوأ كل يوم و اننا على شفا حفرة الافلاس فعلا .. و حتى من يقول ان الدول لا تفلس اقول له توقع الاسوأ يا اخى و اعمل حسابه افضل من ان تجلس و تفاجىء به .. الحل فى الازمة الحالية هو حل واحد بس ... ان كل الاطراف الثلاثة الاولى ينظروا امامهم فقط الى الهاوية التى يقودنا اليها الطرف الرابع ... طبعا هتقول دلوقتى انى مع نظرية المؤامرة!! لو انت مش شايف ان فيه مؤامرة فعلا يبقى للاسف حضرتك مبتشوفش او بتعمل زى النعامة اللى بتدفن راسها فى الرمل .. المؤامرة موجوده و كلنا متأكدين منها و المستفيد منها معروف .. مؤيدين الرئيس لازم يفهموا ان التأييد الاعمى و البحث عن مبررات لاخطاء نخبتهم ده بيضر الرئيس مش بينفعه و بيعجل بفشله الذى لا اتمناه لانه فى الاخر بيضر مصر مش بينفعها !!
انا غير مؤيد للاخوان و لكنى اتمنى ان ينجح الرئيس الاخوانى فى المرور بمصر من الازمة لانى عاوز مصلحة البلد بغض النظر كانت على يد يمينى او يسارى او اشتراكى او اسلامى او رأسمالى .. انا كل اللى يهمنى ان مصر متغرقش و ان الناس الغلابة تتحسن اوضاعهم .. ميهمنيش مين يحكم انا يهمنى ان اللى يحكم يحكم بالعدل .. الظلم على يد رئيس اسلامى زيه زى الظلم على يد رئيس كافر فى الاخر اسمه ظلم و فى الاخر اللى تضرر منه الشعب ...
نظرية تكفير المعارضة و اتهامهم انهم ضد المشروع الاسلامى لانهم بينتقدوا سياسة الرئيس نظرية فاشلة اول من سينكوى بنار فشلها هو الرئيس نفسه .. و ستضر الدين اكثر ما ستنفعه .. المعارضة وظيفتها ان تعارض و تنتقد و هى تقوم بواجبها على اكمل وجه بل و ازيد من اللازم حتى فلتقم انت بواجبك ايها المؤيد و بدلا من مهاجمة المعارضة حاول تنصح الرئيس وتوجهه و تصلح من الوضع علشان حتى تكبسهم يا اخى و تبين انهم غلطانين ...
البحث الدائم عن طرف غائب نعلق اخطائنا على شماعته سيقودنا فى الاخر الى التهلكة ايضا .. الاعتراف بالخطأ و تقبل نقد المعارضة هو الحل .. الاعتراف بشرعية الرئيس و القبول به حتى نهاية مدته و مساعدته على العبور من الازمة هو الحل.. العمل من اجل انقاذ مصر و ليس اسقاط الطرف الاخر هو الحل .. التوحد من اجل مصلحة البلاد هو الحل .. اما ان يظل الوضع القائم كما هو عليه كل طرف يقف فى جانب يخون الطرف الاخر و يكفره و يعلق اخطاؤه عليه سنتجه الى الهاوية و باقصى سرعة .. هذا هو الوضع الحالى لمصر و من لا يراه فهو بالتأكيد اعمى او بيستعبط توقيع : محمود عبد الحفيظ صعيدى من مصر
هو ايه اللى بيحصل فى مصر و مين مع مين و مين ضد مين؟؟؟
الاجابة على السؤال ده هتكون على مزاج و رغبة اللى هيجاوب عليه ... يعنى لو اللى هيجاوب ليبرالى هيقول انه مع الديموقراطية ضد الديكتاتورية و الفاشية .. و هيقنعك بكلامه
لو اللى هيجاوب علمانى هيقولك انه ضد استخدام الدين و التجارة به و تلويثه فى اللعبة السياسية القذرة و مع فصل الدين عن الحياة السياسية و برضو هيقنعك بكلامه ..
لو اللى بيجاوب بقى من تيار الاسلام السياسى هيقولك انه مع تطبيق شرع الله فى الارض و ضد الكفرة اللى بيحاربوا الدين و طبعا هيقنعك بكلامه ... طيب المواطن المصرى بقى فين من كل ده و يقتنع بمين و مين فيهم الصح؟؟؟
الحقيقة الموقف فى مصر دلوقتى بيفكرنى بالفيلم العبقرى اللى اتعمل زمان "فوزية البرجوازية" هو ده اللى بيحصل فى مصر دلوقتى .. كل تيار سياسى واخد شوية ناس غلابة اقنعهم بفكره و فهمه ان الجبهة التانية اعداء الوطن و لو تفتكروا الفيلم و احداثه هتلاقوا ان هو ده اللى حصل بالظبط لدرجة انهم وصلوا الجيران انهم يتجسسوا على بعض و يضربوا بعض و كله بدافع الشهامة و عدم قبول الحال المايل .. المشكلة اللى بنواجهها دلوقتى هى سفالة من نوع خاص .. كل طرف عنده مصلحة و طمعان فى السلطة بدل ما يوجه خطاب اصلاحى و يعمل خطة يقول فيها ازاى انا هصلح البلد بيستسهل و يشوه الطرف التانى و يتهمه بالخيانه و ده بيكون اسهل ما هو يشتغل ..
المواطن فى النهاية هو الوحيد الخسران .. الخدمات المقدمة له بتقل و بتتقلص لغاية ما اصبحت لا ترى بالعين المجردة.. الجنيه اللى كان ممكن يوفرله وجبة افطار هو و اولاده زمان اصبح لا شىء و انعدمت قيمته و دخله ثابت لا يزيد .. يعنى الوضع للاسف من سىء لاسوأ و رجال السياسة من الطرفين اللى بالطبع مليونيرات كل همهم انهم يشتموا فى بعض و يخونوا بعض و كأنهم فى وادى و الشعب فى وادى تانى خالص علشان مصالحهم الخاصة ..
طيب و الحل و هنفضل كده لحد امتى؟؟
الحل الوحيد للخروج من المأزق هو مشاهدة النهاية فى فيلم "فوزية البرجوازية" هو ده الحل ... الحل ان الناس تفوق و تعرف ان كل النخبة اللى طالعين ليل نهار فى التلفيزيون و زهقنا منهم سواء من تيار الاسلام السياسى او من المعارضة ليسوا الا طالبين سلطة وجاه و مش فارق معاهم المواطن البسيط و احلامه تماما .. الحل اننا بجد نقاطعهم و نقاطع تصريحاتهم و نخليهم لوحدهم فى واديهم يشبعوا به و نخلينا احنا فى وادينا اللى هو امر واقع عايشينه نصلحه و نغيره لاننا لو استنيناهم مش هيعملولنا حاجة.. احنا عمرنا ما سمعنا عن حد بيدعوا للالحاد فى الشارع و لا للزنا و العياذ بالله و شرب الخمر و الرزيلة يعنى الحديث عن تيار اذا مسك هيعمل كده عبارة عن هراء و ابتزاز لشهامة المصريين لتحقيق مصالح شخصية لان لو حد دعى لكده اساسا الشعب مش هيسكتله و على النقيض احنا مش محتاجين حد طول ما احنا ماشيين يكفرنا ولا يمسكلنا عصايا فى الشارع و يقول للستات يتغطوا و برضو محدش فينا هيقبل ده و كل ده اصلا مش هيحللنا مشاكلنا ده هيزودها .. احنا عاوزين حد يوفرلنا العيشة الكريمة عاوزين حد يوفرلنا فرص عمل عاوزين ولادنا ما يطفشوش برة البلد عاوزين نستر بناتنا و نجوزهم عاوزين نربى اطفالنا ونعلمهم ..
كل اللى مشغولة فيه النخبة الفاسدة ده ميهمناش .. يعنى ايه تتخانقوا على شكل الدولة و انتوا مين اصلا علشان تغيروا شكلها؟؟ هى مصر هتفضل مصر حتى لو مين اللى مسكها انتوا نسيتوا اننا مر علينا اتراك و فرنساويين و انجليز و يهود و بلاء ازرق و محدش عرف يغير مصر و معالمها بالعكس هم اللى اتغيروا و رجعوا بلادهم حاجة تانية ... عاوزين الحل يا شعب مصر فى اللى احنا فيه ده؟؟ الحل هو الوحدة تانى و نبذ الخلاف و نفهم اننا للاسف بيتلعب بينا من نخبة فاسده كل هدفها مصلحتها هى بس .. عاوزين الحل يا شعب مصر؟ الحل فى مشهد النهاية فى الفيلم و اللى لازم نكتبه بسرعه و ننفذه لان المشهد طول اوى و بقى ماسخ و كل ما بيطول اكتر النهاية بتتعقد و بتبعد اكتر ...
اكتبوا مشهد النهاية لهذا الفيلم الساقط الذى نعيشه اثابكم الله ..
دايما مبنفتكرش المصريين فى الخارج غير لما يكون عندنا مشكلة اقتصادية و عاوزينهم يحولوا فلوسهم و يحلولنا المشكلة .. و كأن المصريين فى الخارج عبارة عن حصالة بنرمى فيها الفلوس الفضة و اول ما نتزنق نجرى عليها علشان تحللنا ازمة..
ممكن اسأل حضرتك سؤال؟؟ تعرف ايه عن المصريين اللى برة غير انهم مكنة فلوس لما تحتجها تدوس عليها تنزلك دولارات؟؟
تعرف ايه عن احساس أب اتحرم انه يشوف ابنه او بنته بيكبروا قدام عينيه علشان يوفرلهم لقمة عيش مش لاقيها فى بلده؟؟ تعرف ايه عن احساس شخص كل علاقته باولاده حكاوى بتحكيهاله مراته لما بينزل كل سنة عن اللحظات اللى اى بنى أدم فى الدنيا بيحلم انه يعيشها انه يشوف اولاده بيكبروا قدامه؟؟ تعرف ايه عن احساس شخص لما بينزل بكل لهفة بعد غيبة طويلة علشان ياخد ولاده فى حضنه يجروا منه يستخبوا ورا امهم علشان خايفين منه لانهم مش عارفينه؟ تعرف ايه عن احساس شخص كل علاقته بمراته مكالمة تليفون او شات على الانترنت و لما ينزلها كل سنة ولا سنتين بيبقوا مكسوفين كأنهم لسة بيتعرفوا على بعض؟؟ طيب تعرف ايه عن احساسه و انت بتهاجمه لما يقول رأيه فى احداث البلد على النت و تقوله انت ايه اللى دخلك انت برة مصر مش شايف حاجة؟؟ و كأنك بتتهمه بالخيانه مثلا لمجرد سفره علشان لقمة العيش اللى مش لقيها فى بلده !!
طيب تعرف ايه عن احساسه و هو برة البلد و عمال يسمع منك عن الانفلات الامنى و حوادث الخطف و الاغتصاب و السرقة و القتل وهو سايب مراته و عياله فى مصر لوحدهم؟؟!! طيب تعرف ايه عن احساسه و هو بيتهان برة من ناس غريبة و ابسط كلمة ممكن يسمعها لو اتظلم و طالب بحقه هى "لو كنت لقيت تاكل فى بلدك مكنتش جيت هنا يبقى تشتغل وانت ساكت" ؟؟ طيب تعرف ايه عن احساسه و هو رايح السفارة المصرية يستنجد بالمصريين اللى هناك على امل انه يلاقى حد يرفع عنه الظلم فيلاقيهم بيقولوله ملناش دعوة بيك ؟؟ طيب تعرف ايه عن احساسه و هو راجع مكسور مطاطى راسه للى ظلمه بعد ما سفارة بلده خذلته و الظالم بيبصله بانتصار؟؟ طيب تعرف ايه عن احساسه بعد ده كله لما برضو بيدوس على كرامته و يشتغل علشان يوفر لولاده حياة كويسة مش هيعرف يوفرهالهم لو رجع مصر؟؟ طيب تعرف ايه عن احساسه لما ولاده يكبروا شوية و يلاقيهم بيتصلوا بيه يفرح و يرد عليهم بلهفة يلاقى كل المكالمة محتواها انهم محتاجين فلوس و كأنه بالنسبة لولاده اصبح بس عبارة عن مكنة فلوس ليس الا؟ طيب بلاش كل ده ممكن اسأل مصر بعد الثورة عملت ايه للمصريين فى الخارج علشان يحسوا انهم مصريين؟؟ هل ساعدتهم الدولة بحاجة؟؟ هل حتى تم تغيير و اعادة تطوير نظام السفارات و القنصليات برة علشان نساعدهم؟؟ انت عارف الفلبين الدولة الفقيرة اللى بنتريق عليها علشان اغلبهم بيشتغلوا خدامين و سواقين و كده عاملة ايه لرعاياها برة؟؟ الفلبين عملت التوظيف برة عن طريق مكاتب مرخصة من الدولة و اى حد يخرج برة الفلبين يشتغل لازم يكون عن طريق المكاتب دى و المكاتب دى هى اللى بتتعاقد مع الشركات فى الدول الاجنبية او مع الكفيل فى دول الخليج و لو حصلت اى مشكلة مع اى مواطن و كفيله او شركته بيروح السفارة و السفارة على طول بتتصل بالمكتب اللى متعاقد مع الشركة دى و لو ثبت ان الشركة او الكفيل مش بيدى للعامل مستحاقته السفارة بترجع العامل على الفلبين و بترفع هى قضايا ضد الشركة دى و بتقفل المكتب المتعاقد معاها فى الفلبين و بتحط الشركة او الكفيل ده فى بلاك ليست ممنوع اى مكتب تانى يتعاقد معاه فى الفلبين او يصدرله عماله و لما بتجيب للعامل مستحاقته بتبعتهمله و هو قاعد معزز مكرم فى بلده !!
احنا بقى عملنا ايه للمصرين فى الخارج؟؟ حاول قبل ما تطلب منهم الدولارات و تريل عليها تحط نفسك بس مكان واحد منهم و فكر هل هو بيلاقى الفلوس فى الشارع زى مانت بتفكر ولا بيدفع تمنها فعلا ؟؟ انت عارف ان المصرى برة مصر و هو راجع بيضطر يبيع سيارته بسعر بخس جدا و بيخسر فيها كتير لانه ميقدرش ينزلها مصر لان الدولة بتطلب منه جمارك قد تمنها مرتين؟؟ يعنى على الاقل مكلفناش خاطرنا و عملناله اعفاء جمركى على سيارته الخاصة فى حين انك بتعفى رجال الاعمال و اصحاب شركات السياحة من الجمارك على سيارتهم؟؟!! يا سيدى خليه يحط فلوس جمارك عربيته وديعه باسمه فى بنك مصر لمده 3 سنين يبقى هو استفاد و البلد برضو استفادت!!
انا على فكرة مش ضد ان المصريين يقفوا مع بلدهم و يحولوا دولارات علشان الاقتصاد بالعكس ده واجب عليهم بغض النظر هم مؤيدين للنظام او ضده لان ده فى النهاية فى مصلحة مصر بس انا برضو ضد انك تاخد منهم و متديلهومش حقهم
و طبعا انا ضد استاخدمهم فى الحرب السياسية الساذجة اللى بتزيد الانقسام و بتسخن المصريين على بعض كل يوم .. يعنى لو فيه مصرى بالخارج غير مؤيد للنظام و انت بتطالبهم بعمل حمله لانقاذ مصر يبقى لما الراجل ده لما يحول فلوس متقولش انه بيحول لانه مؤيد للنظام لا هو بيحول فلوس علشان مصر بغض النظر مؤيد لمين او معارض لمين .. حاول تتعامل مع المصرى فى الخارج على انه مصرى مش مكنة فلوس ... اعتبره ابوك يا اخى !!