WNR

WNR
World News Reader

الاثنين، 14 مارس 2011

من الذكاء أن تكون غبيا أحيانا

بقلم محمود عبد الحفيظ




  كنت بفكر فى حال مصر و بشوف اللى بيحصل افتكرت قصة سمعتها زمان 

"كان فيه عالم دين و محامى و عالم فيزياء محكوم عليهم بالاعدام بالمقصلة عند وقت تنفيذ الحكم بدئوا بعالم الدين فقال أنا واثق من أن الله سينقذنى فتوقفت المقصلة فى المنتصف و لم تقتله فقالوا ان الله قال كلمته و تم الافراج عنه و جائوا بالمحامى ليعدموه فقال أنا واثق من أن العدالة ستنقذنى فوضعوه على المقصلة فتوقفت فى المنتصف ايضا و تم الافراج عنه عندما جائوا بعالم الفيزياء قال انا واثق من النجاة لان العقدة التى فى حبل المقصلة ستنقذنى فتنبهوا للعقدة و فكوها عندها مات عالم الفيزياء".





هذا الوضع اشعر انه قريب لما يحدث الأن فى مصر، اختلافات كثيرة جدا على تعديلات الدستور البعض يقول نعم لاسباب كثيرة والبعض الاخر يقول لا و كل فريق كلامه مقنع جدا و يريد اقناع جموع الجماهير بوجهة نظره و هذا جميل و لكن بدأ الوضع يأخذ شكل أكثر حدة و أصبح كل صاحب رأى يريد فرض رأيه على الاخر رغما عنه
لماذا لا نترك صندوق الاقتراع هو من يقرر فى النهاية و يقول كلمته بدلا من استباق الأحداث و استخدام ذكائنا الذى يمكن أن يودى بنا الى مصير عالم الفيزياء؟!
لقد قدنا ثورتنا المجيدة للحصول على الديموقراطية و الحرية فلنجعلها اذا ديموقراطية حقيقية من الان و أن نحترم الرأى الاخر و نقدره حتى و ان لم نكن مقتنعين به و أن نترك الكلمة الاولى و الاخيرة لصندوق الانتخاب طالما كانت هناك نزاهة و شفافية و أنا واثق أن الله لن يضيعنا  و أن نأخذ بالاسباب و تكون جميع اللجان تحت مراقبة القضاء لمنع أى حالة من حالات التزوير ووقتها فعلا ستكون العدالة قد انقذتنا .




ما أريد أن أقوله هو أننا يجب ان نتعلم قيمة أصواتنا و ننسى عصر تزوير الانتخابات و بيع الاصوات ، الان يجب عليك أن تقرأ و تعرف ما هى التعديلات الدستورية و ان تستمع لشرح السياسيين و تفهم من يقول "لا" لماذا يقولها و ماذا يريد و من يقول "نعم" لماذا يقولها وان تفكر فى هذا كله و تقرر بنفسك و من وجهة نظرك الأصلح لمصر و تفعله ولا تنتظر أحد يقول لك اكتب كذا او افعل كذا فهذا سلب لحقك كمواطن حر لان صوتك ملكك يجب ان تستخدمه باقتناع .
فى عصر مبارك كنا نعرف نتيجة الاقتراع قبل الاعلان لاننا كنا نثق فى القدرة على التزوير و كان الناس يتوقعون نتيجة 99.9 دائما لاى اقتراع ، الان لا نريد ذلك نريد أن نقف و ننتظر اعلان النتيجة بشغف لاننا واثقين انه لم يتلاعب بها أحد .



هذه صورة بها الرأى و الرأى الاخر ارجو من الجميع قرائتها و فهم وجهتان النظر
و ليوفقنا الله لما فيه صالح وطننا الغالى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق